المصدر الأول لاخبار اليمن

أزمة تعصف بجيش الإحتلال .. الجنود الصهاينة يقتلون أنفسهم

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

بينما يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائمه في غزة، يبدو أنه يخسر معركته الأهم: معركة البقاء نفسياً أمام فظائع ارتكبها بنفسه وهذا ما تؤكده تزايد حالات الانتحار بين جنوده التي وصلت منذ بداية العدوان على غزة إلى 42 حالة وفق إحصائيات الاعلام العبري ، رغم أن التقارير تقول أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير بسبب التعتيم الذي يفرضه جيش الاحتلال حيث يرفض الإعلان عن أعداد حالات الإنتحار  للجنود ويدفنهم بدون الاعلان بذلك .

وحسب صحيفة “هارتس” العبرية فأن  42 جنديا صهيونياً انتحروا منذ بداية الحرب على غزة  في أكتوبر 2023م ، حيث انتحر 7 جنود حتى نهاية 2023، و21 في عام 2024، و14 على الأقل منذ بداية 2025 .

 

وتكشف هذه الارقام على عمق الازمة النفسية التي تعصف بجيش الاحتلال “الاسرائيلي”  والذي يحاول جيش الاحتلال إخفائها للحفاظ على الروح المعنوية لجنوده .

وتؤكد هذه الارقام على ان الافراط في ارتكاب الجرائم ينعكس سلباً على الجناة قبل الضحايا، حيث يصبح الجنود أنفسهم ضحايا لجرائمهم ، وهذا ما يحصل حالياً مع الجنود الصهاينة الذين يشاركون في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة .

 

كما تؤكد هذه الارقام أن ظاهرة انتحار الجنود  الصهاينة تحولت من مجرد مؤشر على أزمة صحية نفسية إلى تهديد استراتيجي للكيان العسكري الصهيوني بأكمله ، حيث تعكس هذه الظاهرة تصدعات عميقة في البنية النفسية والتنظيمية للجيش “الإسرائيلي” ، وقد تكون البداية لانهيار أعمق في المشروع الصهيوني الذي بني على أسس عسكرية.

 

ووفق ما نشرته صحيفة ” هآرتس العبرية ” اليوم فقد  انتحر جندي “إسرائيلي” من لواء غولاني هذا الاسبوع  داخل قاعدة “سديه تيمان” العسكرية بعد خضوعه لتحقيق من الشرطة العسكرية.

 

وحسب الصحيفة فأن الجندي خرج من غزة هذا الأسبوع مع زملائه لقضاء “دورة استجمام”، لكن المحققين كانوا بانتظاره، وصادروا سلاحه الشخصي، لكنه انتحر ليلاً باستخدام سلاح زميله النائم.

 

وقالت الصحيفة أن صديق مقرب للجندي الصهيوني المنتحر  قُتل الشهر الماضي في انفجار ناقلة جند بعبوة ناسفة في قطاع غزة، ويُعتقد أن ذلك أثر على حالته النفسية.

 

وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال  لم يُدرج الجندي المنتحر ضمن قتلى الحرب، التزامًا بما أسمته بسياسة تستثني المنتحرين من قوائم الضحايا.

 

وذكرت الصحيفة أن 11 مستوطنًا على الأقل انتحروا منذ بداية الحرب بسبب تداعيات نفسية لخدمتهم السابقة في جيش الاحتلال ، مشيرةً إلى أنَّ معظم المنتحرين خاضوا مواجهات ميدانية مباشرة وأُصيبوا بصدمة نفسية حادة.

 

وأكدت الصحيفة ان جيش الاحتلال يرفض إعلان العدد الرسمي لحالات الانتحار قبل نهاية العام الجاري، ولا تشمل إحصاءات الجيش الجنود المنتحرين بعد انتهاء الخدمة رغم ارتباط انتحارهم بتجربتهم العسكرية.

قد يعجبك ايضا