حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن المجاعة وصلت إلى مستويات كارثية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء منذ أكثر من 140 يومًا.
وأكدت الوزارة في البيان الصادر عنها، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح جماعي في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ 21 شهرًا، مشيرة إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، من بينهم 1.1 مليون طفل، يواجهون خطر الموت نتيجة الجوع ونفاد الإمدادات الأساسية.
وأوضحت أن 76 طفلًا قضوا بسبب سوء التغذية، بينما يواجه 600 ألف طفل دون سن العاشرة خطرًا حقيقيًا على حياتهم، من بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، و60 ألف سيدة حامل يعانين من نقص حاد في التغذية.
وقالت: ” إن الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وتراجع خطير في توفر الأدوية والرعاية الطبية، ما ينذر بوقوع وفيات جماعية في أوساط مرضى السكري، والضغط، والقلب، والكلى، وكبار السن، والنساء الحوامل”.
وأعلنت استشهاد أكثر من 900 مواطن، وإصابة نحو 6 آلاف آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في مواقع تحولت إلى مصائد موت نتيجة الاستهداف المباشر للمدنيين من قِبل الاحتلال، الأمر الذي فاقم الضغط على أقسام الطوارئ والعناية المركزة.
وناشدت صحة غزة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والتدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية دون تأخير، محذّرة من أن كل لحظة تمر تعني فقدان حياة جديدة في غزة.
وحذرت الصحة في وقت سابق، من أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين، مشيرة إلى أن مئات من الذين نَحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتّم، بفعل الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود.
ويعيش مليونا إنسان في قطاع غزة أزمة إنسانية على المستويات كافة، حيث تغلق سلطات الاحتلال المعابر منذ 2 مارس 2025، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة داخل القطاع.