غزة /وكالة الصحافة اليمنية//
أكد مدير مؤسسة “الضمير لحقوق الإنسان” في قطاع غزة، علاء السكافي، أن حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع حتى الآن لا تفي إطلاقًا بالحد الأدنى من احتياجات السكان، واصفًا إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن فتح ممرات إنسانية بـ”الكاذب والمضلل”.
وقال السكافي في تصريح صحفي، إن “ما دخل من مساعدات منذ بداية الحرب لا يمثل سوى نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني إنسان محاصر تحت القصف والجوع”، مشددًا على أن الاحتلال يحاول خداع المجتمع الدولي بترويج روايات لا تمت للواقع بصلة.
وانتقد السكافي بشدة أسلوب إسقاط المساعدات من الجو، قائلاً: “كل ما أُلقي من قبل الطائرات لا يعادل حمولة شاحنتين فقط، وغالبًا ما تُسقط هذه المساعدات في مناطق مصنفة حمراء وخطرة، حسب تصنيف الاحتلال نفسه، ما يعرض حياة المدنيين للخطر ويجعل الاستفادة منها شبه مستحيلة”.
وأضاف أن استمرار الاحتلال في فرض القيود على المعابر البرية، والتلاعب في مسارات المساعدات، يؤكد أن ما يُروّج عن “ممرات إنسانية” ما هو إلا غطاء لسياسة التجويع الجماعي وفرض العقاب الجماعي على المدنيين.
ودعا السكافي المؤسسات الدولية إلى الضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم وآمن، وضمان تدفق المساعدات بكميات كافية ومنتظمة، محذرًا من أن الوضع الإنساني في غزة دخل مرحلة “الانهيار الكامل”، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب الجوع ونقص الدواء والمياه.