المصدر الأول لاخبار اليمن

تركيا ومصر.. كيف تساعدان “إسرائيل” في تجاوز حظر اليمن البحري؟

 

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

مع استمرار الحظر اليمني على الملاحة “الإسرائيلية”، تعمل دول في الإقليم، بينها تركيا ومصر، على الالتفاف ومساعدة “إسرائيل” في تجاوز الحظر عبر مسارات شحن بديلة وإجراءات لوجستية تضمن تدفق البضائع إلى الموانئ “الإسرائيلية” وتصديرها ، وبما يخفف من آثار الحصار البحري المفروض على “تل أبيب”.

وتؤكد بيانات المواقع الملاحية لتتبع السفن أن موانئ “أسدود وحيفا”  ما زالت تستقبل شحنات منتظمة من مصر وتركيا، في الوقت الذي تتجنّب فيه شركات دولية كبرى التعامل مع تلك الموانئ خشية الاستهداف.

 كما تؤكد البيانات أن الموانئ التركية والمصرية ما زالت تستقبل العديد من الشحنات القادمة من موانئ “إسرائيل”.

هذا التقرير، والذي يعتمد على بيانات موثوقة من مواقع تتبع السفن عبر الأقمار الصناعية، يكشف حركة السفن بين الموانئ التركية والمصرية وموانئ الاحتلال الإسرائيلي خلال يوم 1 أغسطس الجاري، ويظهر حركة نشطة للسفن والتبادل التجاري بين “إسرائيل” من جهة وتركيا ومصر من جهة أخرى.

 

من مصر وتركيا إلى ميناء حيفا المحتل

 

أظهرت المواقع الملاحية لتتبع السفن عبر الأقمار الصناعية استمرار تدفق السفن التركية والمصرية إلى ميناء حيفا بشكل مستمر، بمختلف أنواع السفن، حيث بلغ عدد السفن التي وصلت في اليوم الأول من أغسطس الجاري من تركيا ومصر إلى ميناء حيفا المحتل 6 سفن تنوعت بين ناقلات نفط ومركبات وإسمنت وبضائع عامة.

وحسب بيانات مواقع الملاحة، فقد بلغت نسبة السفن الراسية في ميناء حيفا المحتل، والقادمة من الموانئ التركية والمصرية، 22 % من نسبة السفن القادمة من بقية دول العالم.

من مصر وتركيا إلى ميناء أسدود المحتل

 

أظهرت المواقع الملاحية لتتبع السفن عبر الأقمار الصناعية استمرار تدفق السفن من الموانئ التركية والمصرية إلى ميناء أسدود المحتل، بشكل مستمر بمختلف أنواع السفن، حيث بلغ إجمالي عدد السفن التي وصلت يوم 1 أغسطس 2025م، من تركيا ومصر إلى ميناء أسدود المحتل سفينتان، بالإضافة إلى سفن أخرى في طريقها إلى الميناء. وحسب بيانات المواقع الملاحية، فقد بلغت نسبة السفن الراسية في ميناء أسدود وقادمة من الموانئ التركية والمصرية 24%.

حركة السفن من الموانئ المحتلة إلى الموانئ التركية

 

وفي إطار التعاون والتبادل التجاري بين الكيان الإسرائيلي وتركيا، أظهرت المواقع الملاحية لتتبع السفن عبر الأقمار الصناعية 12 سفينة وهي تتحرك من الموانئ المحتلة إلى الموانئ التركية “كانكال- نيمرود – أزمير – ميرسن – اسكندرون وغيرها” من مختلف أنواع السفن للشحن والتفريغ.

 

حركة السفن من الموانئ المحتلة إلى الموانئ المصرية

 

تستمر مصر بالاستيراد والتصدير إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بكميات كبيرة، حيث أظهرت المواقع الملاحية لتتبع السفن عبر الأقمار الصناعية في 1 أغسطس 15 سفينة وهي تتحرك من الموانئ المحتلة إلى الموانئ المصرية من مختلف أنواع السفن للشحن والتفريغ.

واردات “إسرائيل” من تركيا ومصر:

تشير الإحصائيات إلى أن 28% من واردات “إسرائيل” عبر البحر تأتي من مصر وتركيا، حيث تستورد “إسرائيل” من تركيا سلعًا متنوعة مثل المركبات، الأجهزة الكهربائية، المعادن، الملابس، ومواد البناء، بينما تلعب الموانئ المصرية دورًا مهمًا في عمليات الترانزيت والالتفاف على الحظر، خصوصًا ميناء بورسعيد.

هذا التعاون البحري لا ينتهك فقط الحظر البحري الذي فرضته قوات صنعاء على الملاحة “الإسرائيلية”، بل يتعارض مع المبادئ الأخلاقية والدينية، باعتباره دعمًا مباشرًا لعدو يحاصر شعبًا أعزل في غزة، ويقوض وحدة الامة ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا