دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جماهير الشعب الفلسطيني في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في فعاليات “يوم الغضب” المقرر يوم غد الجمعة، نصرة لقطاع غزة ورفضًا لمخططات الاحتلال للسيطرة على الضفة الغربية.
وقالت حماس في بيان صحفي اليوم الخميس، إن الدعوة تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع على قطاع غزة، وتصاعد الهجمة الاستيطانية التي تقودها حكومة الاحتلال، وآخرها خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأكدت حماس أن الرد على هذه المشاريع “يكون بالميدان وبالتصعيد الشعبي والمقاومة بكل أدواتها”، مشددة على أهمية الدفاع عن الأرض والبيوت والمزارع في وجه مخططات الضم والمصادرة.
كما دعت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية والقوى السياسية والحراكات الشبابية واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات، إلى توحيد الصفوف وإسناد أهلنا في المناطق المهددة بالاستيطان.
وشددت حماس على أن الأرض الفلسطينية “حق لشعبنا وحده”، مؤكدة أن الفعاليات يجب أن تتكثف داخل فلسطين وفي مختلف دول العالم لإرسال رسائل غضب وتحدٍ، مفادها أن “الاحتلال لن يبقى، وأن مشروع الضم سيسقط بإرادة الشعب ومقاومته المستمرة”.
يُشار إلى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، صادق مساء أمس الأربعاء، على بناء 3 آلاف و401 وحدة سكنية ضمن المخطط الاستيطاني في المنطقة E1، الواقعة شرقيّ القدس، والذي من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وقال سموتريتش إنّ “هذا إنجاز تاريخيّ في مسيرة الاستيطان؛ فبعد أكثر من 20 عامًا من الجمود السياسي، نتيجةً لضغوط شديدة من دول العالم والسلطة الفلسطينية، ها هي خطة E1، قيد التنفيذ”.
وكانت الخطط الاستيطانية في منطقة E1، قد طُرحت سابقًا بشكل بطيء على مدار السنوات الماضية، بسبب ضغوط دولية، لا سيما من الولايات المتحدة، على خلفية القلق من تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا.
وتمتد منطقة E1 على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا، وتُعد جزءًا من النفوذ البلدي لمستوطنة “معاليه أدوميم”، وتقع إلى الشمال والغرب منها. ورغم أن الخطط طُرحت في عهد حكومة رابين، فقد جُمّدت منذ عام 2005 لدواعٍ سياسية.
وفي مارس الماضي، صادق الكابينيت على تعبيد طريق مخصّص للفلسطينيين جنوب منطقة E1، بهدف تنفيذ مخططات البناء وتمهيد الطريق نحو ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” مستقبلاً.
وسيربط الطريق الجديد بين القرى الفلسطينية في شمال الضفة وتلك الواقعة في جنوبها، على أن تُحوّل حركة مرور المركبات الفلسطينية بعيدًا عن شارع رقم 1، ليفسح المجال أمام استخدامه بشكل شبه حصري للمستوطنين واليهود بين القدس و”معاليه أدوميم”.