المصدر الأول لاخبار اليمن

ترامب: أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو ولن تتمكن من استعادة شبه جزيرة القرم

واشنطن | وكالة الصحافة اليمنية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كييف لن تتمكن من استعادة شبه جزيرة القرم والانضمام إلى حلف الناتو، مؤكدا أن روسيا لن تقبل بوجود عدو على حدودها.

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن ترسل أي جندي إلى أوكرانيا.

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أوروبية أن قادة أوروبا الذين شاركوا في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي كانت لديهم أدوار واستراتيجيات محددة مسبقا لتجنب الجمود في المفاوضات.

وقالت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مشارك لم تسمه في الاجتماع: “كان لكل شخص دور معد مسبقا. كان (الأمين العام لحلف الناتو مارك) روته، الذي تربطه بترامب علاقات منذ وقت طويل، مسؤولا عن بدء المناقشات مع ترامب”.

ووفقا للوكالة، تولى كل سياسي من المدعوين إلى البيت الأبيض أحد جوانب النزاع في أوكرانيا. على وجه الخصوص، أدارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المحادثة حول “الوضع المأساوي للأطفال الأوكرانيين” الذين يُزعم اختطافهم في الصراع الأوكراني “بصفتها أما وجدة”.

كما تشارك المصدر مع الوكالة طبيعة المناقشات نفسها، ولا سيما المصطلحات المستخدمة: على سبيل المثال، إذا توقف ترامب عند موضوع معين، حاولوا تقديمه من زاوية أخرى وتحويل تركيز المحادثة، بينما حرص القادة الأوروبيون على عدم استخدام كلمة “وقف إطلاق النار”، بل دعوا إلى “وقف القتل”.

وأكد مصدر “فرانس برس” أنه “في المناقشات حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا، تم استخدام مصطلح “الوجود” الغامض عمدا”.

وأثناء الاجتماع، قال ترامب إنه لن يقارن الضمانات الأمنية التي قد تحصل عليها أوكرانيا بتلك الموجودة في الناتو. فالضمانات الأمنية للولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد، كما أفادت وكالة “بلومبرغ”، على عمل “تحالف الراغبين” الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

وأعلنت الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف الناتو في أوكرانيا غير مقبول لروسيا وينطوي على خطر تصعيد حاد. ووصفت الوزارة الروسية سابقا المقترحات حول إمكانية نشر قوات من دول التحالف في أوكرانيا، والتي ترددت في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بأنها تحريض على استمرار الأعمال القتالية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استقبل يوم الاثنين أولا فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم بدأ اجتماعا بمشاركة قادة دول الاتحاد الأوروبي.

فيما ذكرت وكالة تاس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة اتصالات مع قادة ثماني دول، لبحث نتائج القمة الروسية–الأميركية التي عقدت في ألاسكا يوم 15 أغسطس.

وأفادت الوكالة أن بوتين عقد اجتماعا داخليا في موسكو يوم 16 أغسطس لمناقشة مخرجات القمة، ثم اتصل في اليوم التالي برؤساء بيلاروس وكازاخستان وأوزبكستان لإطلاعهم على تفاصيل لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي 18 أغسطس، واصل بوتين اتصالاته، متحدثا مع قادة جنوب أفريقيا، طاجيكستان، الهند، البرازيل وقرغيزستان، الذين أعربوا عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية. وفي اليوم نفسه، أجرى اتصالا جديدا مع ترامب، الذي بادر بالاتصال لإطلاعه على اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

وأشارت الوكالة إلى أن بوتين كان قد تبادل اتصالات مماثلة في وقت سابق عقب زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى موسكو في 6 أغسطس. كما تحدث الرئيس الروسي مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ومع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أطلعه على المفاوضات المرتقبة مع ترامب آنذاك.

قد يعجبك ايضا