الأونروا والدفاع المدني بغزة: سُكان غزة يجبرون على النزوح تحت ضغط القصف الإسرائيلي المستمر
عواصم | وكالة الصحافة اليمنية
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن السكان في قطاع غزة يُجبرون على النزوح من منازلهم مرارًا وتكرارًا وسط القصف المستمر وأوامر النزوح من قِبل “إسرائيل”.
وذكرت “أونروا”، في تدوينة على منصة “إكس” رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تصعيد القصف وأوامر النزوح “الإسرائيلية” في 26 أغسطس المنصرم في مدينة غزة، أثّر كثيرً على عشرات الآلاف من السكان.
وشددت على ضرورة “استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار للسماح بتقديم الدعم للمحتاجين” في قطاع غزة.
وأعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها رسمياً، في 22 أغسطس المنصرم، حدوث المجاعة في محافظة غزة، وتوقعت انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر القادم.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 63,633 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 160,914 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي السياق، حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الإنسانية الخطيرة لعمليات النزوح القسري التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها على سكان مدينة غزة وشمال القطاع.
وأوضح بصل في تصريح صحفي، أن العدو يعمل على إخلاء محافظتي غزة والشمال وإجبار مئات الآلاف من السكان على النزوح نحو مناطق يصفها بأنها “إنسانية” وسط وجنوب القطاع، في إطار مخطط تهجيري يستهدف أكثر من مليون ونصف المليون مواطن.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي دمّر ما يزيد عن 85% من منازل المواطنين والبنية التحتية في منطقتي الشجاعية والتفاح في مدينة غزة، إلى جانب تدمير أكثر من 70% من أحياء الزيتون وصبرا وجباليا وجباليا النزلة والبلد شمالي القطاع.
وبيّن أن المنطقة التي يحاول العدو دفع السكان إليها لا تتجاوز 12% من مساحة قطاع غزة، ما يعني حشر أكثر من مليوني إنسان في بقعة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وهو مخطط لعزل غزة وتحويلها إلى سجن مطبق.