لندن | وكالة الصحافة اليمنية
تحول حفل توزيع جوائز “إيمي” السنوي في دورته الـ 77، إلى منصة بارزة لدعم القضية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، في تحرك لافت من عدد من نجوم هوليوود البارزين.
ونقلت صحيفة “الغارديان” تصريحات للممثل الإسباني خافيير بارديم الحائز على جائزة أوسكار، إعلانه رفض العمل في أي فيلم يدعم أو يبرر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وحضر باردم حفل توزيع جوائز “إيمي” لعام 2025 مرتديا الكوفية تعبيرا عن تضامنه مع النضال الفلسطيني، وأضاف بارديم، بحسب ما نقلته الغارديان من تصريحاته المباشرة: “عدم حصولي على وظائف أمرٌ تافه تمامًا مقارنة بما يحدث هناك”.
جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز “إيمي” في نسختها الـ77 بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث أكد رفضه العمل مع أي شركة سينمائية أو تلفزيونية تبرر الإبادة الجماعية في غزة، قائلا: “الأمر بهذه البساطة، لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك في هذا المجال أو أي مجال آخر”، ودعا إلى فرض عقوبات تجارية ودبلوماسية على “إسرائيل”، مرددا عبارة: “فلسطين حرة”.
من جانبها، حضرت الممثلة الكوميدية الأمريكية ميغان ستالتر الحفل حاملةً حقيبة كتب عليها “أوقفوا النار”، وشددت على أهمية التعبير عن الرأي في هذا الحفل.
وأضافت قائلة: “أهم شيء في العالم هو أن يسود السلام”، وفي إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة، أوضحت أن “التحدث عن الأحداث العالمية المروعة أهم من اختيار الملابس للحفلات”.
وارتَدت الممثلة هانا إينبيندر، دبوسًا أحمر من حملة “فنانين من أجل وقف إطلاق النار”، ووفقًا لموقع الحملة، فإن الدبوس يدعو الحكومة الأمريكية إلى “خفض فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل أن يُفقد المزيد من الأرواح”، ويهدف إلى “إعارة أصواتنا ومنصاتنا لتعزيز النداء العالمي المطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإعادة جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة.
وكانت إينبيندر واحدة من آلاف العاملين في صناعة السينما بمن فيهم بارديم، وأفا دوفيرناي، وخواكين فينيكس، وروني مارا، وإيما ستون، وأوليفيا كولمان، وتيلدا سوينتون الذين وقّعوا على تعهّد “عمال السينما من أجل فلسطين” بعدم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية.
وقالت إينبيندر: “المقاطعة أداة فعالة لفرض ضغط على الجهات الحاكمة للاستجابة للوضع الراهن. مقاطعة “عمال السينما من أجل فلسطين” لا تستهدف الأفراد؛ بل تستهدف المؤسسات المتورطة مباشرة في الإبادة الجماعية.. أعتقد أنها إجراء مهم، لذا كنت سعيدة بأن أكون جزءًا منه.