المصدر الأول لاخبار اليمن

تراجع بورصة “تل أبيب” بعد تصريحات “نتنياهو” عن تعرض “إسرائيل” لعزلة اقتصادية دولية

افتتحت بورصة “تل أبيب” تداولاتها على وتيرة خسائر واضحة اليوم الإثنين، بعدما أثارت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” حول وضع الاقتصاد “الإسرائيلي” واحتمال دخول البلاد عزلة اقتصادية. مخاوف لدى المستثمرين، ما دفع المؤشرات الرئيسية إلى الانخفاض وتراجع أسهم قطاعات بعينها، لا سيما قطاع العقارات والدفاع.

 

ووفق صحيفة “كالكيست” العبرية المهتمة بالشؤون الاقتصادية، أظهرت بيانات افتتاح الجلسة أن مؤشر TA-35 هبط بنسبة نحو 0.3%، بينما سجّل TA-125 تراجعًا بنحو 0.6%، في حين ارتفع مؤشر البنوك طفيفًا بنحو 0.1%.

 

وكان العُمق الأوضح في قطاعي النفط والغاز والعقارات، إذ خسر مؤشر TA-Oil & Gas نحو 2%، وتراجع مؤشر TA-Real Estate بنحو 1.4%، كما انخفض مؤشر التأمين بنحو 1.3%. لاحقًا سجلت البورصة تراجعًا أكبر في بعض المؤشرات، مع هبوط TA-125 بنسبة تقارب 1% وامتداد خسائر مؤشر النفط والغاز إلى نحو 2.2%.

 

وشهدت أسهم شركات الدفاع تراجعًا ملحوظًا بعد كلمات “نتنياهو” التي وصف فيها مخاطر عوائق تجارية قد تواجه إسرائيل وتحذيره من «إمكانية إغلاق صناعاتنا العسكرية» في حال تصاعد العزلة.

 

من بين الشركات، انخفضت أسهم “بيت شيمش إنجينز” بنحو 4.2%، وتراجعت أسهم “نيكست فيجن” بنحو 3.3% ، ما يعكس حساسية المستثمرين لتصريحات زعيم السلطة التنفيذية بشأن مستقبل العلاقات الخارجية والطلب على تقنياتها العسكرية.

 

 

وبحسب الصحيفة الاقتصادية العبرية، قال “نتنياهو” خلال مشاركته في مؤتمر المحاسبين العامين في القدس” إن “إسرائيل قد تواجه عوائق في التجارة العالمية.

 

وأضاف أن “المسلمين الذين هاجروا إلى أوروبا أصبحوا أقلية مؤثرة وذات صوت عالٍ”، وأن ذلك قد يثني بعض الحكومات عن مواقفها بشأن القضية الإقليمية، وهو ما أثار قلق السوق بشأن انعكاسات سياسية قد تمتد إلى البُعد الاقتصادي والتجاري.

 

وجاءت هذه التصريحات على وقع توترات سياسية ودبلوماسية أوسع تجذب انتباه المستثمرين وتزيد من تقلبات السوق المحلية.

 

تصريحات سياسية تُرجَم سريعًا إلى مخاطر سوقية

 

وعلّق محلّلون اقتصاديون “إسرائيليون” على الحركات السعرية بالقول إن الأسواق المالية “الإسرائيلية” عادة ما تكون حساسة للخطاب السياسي الذي يحمل إشارات عن عوائق تجارية أو عزلة خارجية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بقطاعي الدفاع والتصدير.

 

وأضافوا أن تصريحات “نتنياهو” تتناول قيودًا محتملة على توريد السلاح أو تغيّرًا في العلاقات التجارية يمكن أن تُخفض توقعات الطلب على الشركات المحلية المتجهة للأسواق الخارجية، ما يضغط على أسهمها على المدى القصير.

 

 

خلاصة وتوقعات سريعة

 

ألقى خطاب “نتنياهو” بظلاله الفورية على بورصة “تل أبيب”، مع تركيز الخسائر على العقارات والدفاع والسلع المرتبطة بالتجارة الخارجية.

 

ورغم أن الأسواق قد تعيد التقييم خلال جلسات لاحقة بناءً على مزيد من المعطيات والبيانات الاقتصادية، فإن وضوح الرسائل السياسية وتأثيرها على العلاقات التجارية يبقى عاملًا محوريًا في سلوك المستثمرين في الأسابيع المقبلة.

قد يعجبك ايضا