خاص | اختتام “مؤتمر شراكة الأمن البحري” يوم أمس بالعاصمة السعودية الرياض، بالتعاون والشراكة مع بريطانيا، باسم اليمن، محاولة فاشلة لإضفاء شرعية زائفة لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، عبر الفصائل الممولة من السعودية والامارات، الذي جاء المؤتمر بعد استهداف القوات اليمنية في صنعاء سفينة “إسرائيلية” غرب ميناء ينبع السعودي نهاية أغسطس الماضي.
المؤتمر الذي شاركت فيه قرابة 40 دولة، كتمويه فاضح يتجاهل حقيقة التحذيرات والتأكيدات اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، والشركات المتعاونة مع الكيان في سياق الرد الطبيعي على استمرار المجازر والمذابح التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء، وقتل الأطفال بحرب التجويع الممنهجة أمام مرأى العالم وصمت الأنظمة العربية التي تغض الطرف عن تلك الجرائم، لقرابة العامين، ووقوفها الإعلامي والسياسي بل والديني ضد كل من ينتصر للأبرياء في غزة، وسط إخفاق لكافة التحالفات الدولية في تأمين الملاحة الإسرائيلية.
معادلة عسكرية جديدة
اتجهت القوات اليمنية في صنعاء وبوتيرة عالية إلى تطوير قدراتها العسكرية النوعية بصورة متصاعدة، حيث كانت تلك القدرات موجهة أساسا نحو السعودية والإمارات لفرض استحقاقات الحرب على اليمن منذ مارس 2015، لولا اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وجهت قدراتها العسكرية نحو الكيان بتنفيذ عمليات بحرية لمنع الملاحة الصهيونية، وتنفيذ الضربات الصاروخية الباليستية والفرط صوتية، وبمشاركة واسعة لسلاح الجو المسير نحو العمق الصهيوني إلى يومنا هذا.
واستطاعت صنعاء فرض معادلة عسكرية جديدة على مستوى المنطقة والعالم، أجبرت الرئيس الأمريكي ترامب التخلي عن “إسرائيل” والبحث عن وساطة عُمانية لإيقاف العمليات العسكرية مع ما أسماهم “الحوثيين”، مطلع مايو الماضي، وذلك عقب تلقي القوات الأمريكية ضربات عسكرية غير مسبوقة جعلتها تستبدل حاملات طائراتها الواحدة تلو الأخرى، وإسقاط طائرات تجسسية MQ-9، وإغراق طائرتي F-18 في البحر الأحمر، وما أعقبها من ضربات مركزة في قلب الكيان أفشلت قرابة 5 منظومات دفاعية في التصدي للصواريخ اليمنية.
