خطاب ناري للسيد الحوثي يفضح السعودية ويؤكد أن مجازر الإعلاميين شاهد حي على وحشية العدو

ألقى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة تناولت مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، مؤكداً استمرار الإسناد اليمني للقطاع وموجّهاً انتقادات لاذعة لتحالفات دولية وإقليمية من بينها الشراكة السعودية-البريطانية لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

قال السيد الحوثي إن ما يجري في غزة إبادة جماعية وجريمة القرن، ووصف المشاهد بالمروعة والمأساوية، داعياً من تبقّى لديهم ضمير إنساني إلى اتخاذ موقف.

ورأى السيد عبدالملك، أن العدو الإسرائيلي يستخدم أسلحة الإبادة مدعومة بتسليح وتقنيات أمريكية وبريطانية وألمانية، كما يستفيد من الوقود والموارد العربية.

واتجهت كلمة السيد الحوثي، إلى نقد لاذع لتخاذل الأنظمة الإسلامية والعربية، وبيّن أن التخاذل هذا يوسّع دائرة الاستهداف لتشمل الأمة الإسلامية ككل، لا الفلسطينيين فحسب.

واعتبر السيد عبدالملك، أن تجاهل القضايا الفلسطينية وتنازل الأنظمة عن مواقف عملية يحرّض على مزيد من الاستباحة في المنطقة.

على صعيد آخر أدان السيد عبدالملك الحوثي التحالف السعودي – البريطاني الذي أعلن عنه لحماية الملاحة في البحر الأحمر، معتبراً أن الهدف الأبرز منه حماية الملاحة الإسرائيلية.

وحذر السيد عبدالملك، من أن أي طرف يورط نفسه في حماية مصالح “إسرائيلية” سيُواجه بردّ إجرائي من وجهة نظر حركته.

وجدد موقف اليمن بإغلاق أو تقييد ممرات الملاحة المستهدفة وفق سياساتهم البحرية.

وتطرّق الخطاب إلى الاعتداءات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية وعمليات الاقتحام المتكررة للمقدسات، مع إدانة للتوسع في استهداف القدس والمسجد الأقصى، وذكر أسماء ووقائع استدعت إدانة شديدة في كلمته.

كما استعرض مخاوف من محاولات نزع سلاح المقاومة في بعض الدول، مستذكراً مجزرة صبرا وشاتيلا كدليل تاريخي على مخاطر حرمان الشعوب من أدوات الدفاع.

كما أكد القائد أن الأنشطة الشعبية في المحافظات اليمنية المستمرة – من مظاهرات وفعاليات وندوات جامعية ومؤتمر دولي – تعبّر عن ثبات الموقف الشعبي اليمني تجاه القضية الفلسطينية، واعتبر الإعلام ميداناً مركزياً من ميادين الجهاد، مشيداً بالزملاء الإعلاميين الذين استُشهدوا أثناء تغطيتهم للأحداث ووصفهم بأنهم شهداء الإعلام.

من الناحية العملياتية أشار السيد عبدالملك إلى تنفيذ عمليات صاروخية وطائرات مسيّرة صوب أهداف عسكرية وحساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكّداً استمرار الضغط البحري على الملاحة الإسرائيلية في مضائق البحر الأحمر وباب المندب.

ويأتي هذا الخطاب في وقت تصاعدت فيه المواجهات بين قوات صنعاء والاحتلال الإسرائيلي الذي صعد من جرائمه بحق المدنيين في اليمن والتي كان أخرها استهداف الإعلاميين في العاصمة صنعاء وموظفو البنط المركزي في محافظة الجوف والعمال والمهندسين في ميناء الحديدة.