أفاد مصدر محلي مطلع، اليوم الجمعة، أن القوات الإماراتية استقدمت فريقا من المدربين العسكريين إلى جزيرة سقطرى اليمنية شرق خليج عدن.
وأكد المصدر أن القوات الإماراتية استقدمت فريق عسكري للتدريب من عدن عبر طائرة اليمنية، ينحدرون من الضالع ويافع، لتدريب الفصائل المسلحة الموالية للإمارات في الأرخبيل.
ورجح المصدر أن يكون القرار الإماراتي رد فعل مباشر على الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت مطلع الأسبوع المنصرم وسط مدينة حديبو، مركز الأرخبيل، حيث تظاهر مئات المجندين من أبناء سقطرى احتجاجاً على قطع رواتبهم ومستحقاتهم الغذائية بشكل مفاجئ.
وأشار إلى أن القيادة الإماراتية قرابة 800 مجند من أبناء الجزيرة ممن تلقوا تدريباتهم على أيدي ضباط إماراتيين، ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء استقدام فرق تدريب جديدة من عدن في خضم موجة الغضب الشعبي المتصاعدة ضد الوجود الإماراتي.
وكانت قد أرسلت الإمارات عددا من كبار ضباطها إلى سقطرى، بينهم “حمد بن غاشم الزعابي، وأبو راشد، وأبو خالد الشامسي”، في محاولة لتهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار بالأرخبيل.
ويأتي التحرك الإماراتي بالتزامن مع تعيين السعودية “عبدالوهاب علي القحطاني” قائدا جديدا لقواتها” 808 ” في سقطرى، وذلك أعقاب الاحتجاجات التي استهدفت القيادة الإماراتية.
وانشأت الإمارات خلال العام 2020 قاعدة عسكرية مشتركة مع الكيان الصهيوني في جزيرة عبدالكوري بالأرخبيل، وعدد من مراكز التجسس والمراقبة باتجاه السواحل الجنوبية لليمن في بحر العرب وخليج عدن وصولا إلى مضيق باب المندب والقرن الافريقي، مع احكام الشركات التابعة السيطرة على كافة مناحي الحياة، بما في ذلك مطار حديبو الذي فرضت شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية مطلع العام الجاري على المطار.