المصدر الأول لاخبار اليمن

معلومات خطيرة تكشف دور” الموقع سي ” الإماراتي في شبوة وارتباطه بالسودان

تقرير خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

خاص | كشفت مصادر مطلعة معلومات وتفاصيل خطيرة عن أهم المعسكرات الإماراتية السرية الواقعة تحت الأرض، يعرف باسم “موقع سي”، في معسكر مرة غرب مدينة عتق مركز محافظة شبوة.
وتكمن الخطورة الاستراتيجية لـ “موقع سي” داخل المعسكر المنيع الذي تم بناؤه من قبل الخبراء العسكريين للاتحاد السوفيتي سابقا، وكذلك الكوبين، مطلع سبعينيات القرن الماضي، منحه متانة هندسية فائقة، مدعومة بأسوار وتحصينات منيعة وتضاريس جبلية وعرة تحيط به من كل اتجاه، إلى جانب احتوائه على أنفاق جبلية عديدة تم تطويرها وتحديثها.
وتحول معسكر مرة، إلى أخطر مراكز العمليات الإماراتية في المنطقة، الذي يعتبر القلب النابض للمخابرات الأجنبية لإدارة الملفات العابرة للحدود، أبرزها دعم الحرب في السودان، وبحسب المعلومات المتوفرة تم إنشاء “موقع سي”، بعد أن سيطرت القوات الإماراتية على المعسكر مطلع يناير 2022م، الذي كان يشكل مركزا لقيادة “اللواء 21 ميكا” التابع لحزب الإصلاح.
وحولت أبوظبي معسكر مرة، إلى غرفة عمليات خاصة مرتبط بصورة مباشرة بجهاز ” أمن الدولة” الإماراتية في أبوظبي، ويقع على الإحداثيات الدقيقة (14°39’23.6″N 46°39’24.4″E)، في منطقة محصنة طبيعياً من كافة الاتجاهات، ويتميز الموقع بالتعقيد في التصميم والسرية، حيث يتكون من مستويين اثنين، أولهما، فوق الأرض ويضم مركز عمليات رئيسي، وغرفة اتصالات متطورة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى صالة كبيرة.
وفي المقابل، يتميز المستوى الثاني، بالحراسة المشددة، ويقع تحت الأرض، وله مدخلان منفصلان، وتتواجد فيه، جميع المنشآت الحيوية والسرية للموقع، والقيود الأمنية الصارمة تفرض على الدخول إليه، حيث يمنع منعا على أي مواطن يمني في شبوة الاقتراب منه، بل أن الضباط والجنود الإماراتيين أنفسهم لا يستطيعون دخوله إلا بتصريح رسمي من “أمن الدولة الإماراتية” في أبوظبي.

الموقع سي داخل معسكر مرة في شبوة الاماراتي

من ناحية أخرى، أفادت المعلومات أن الدور الأبرز لـ “الموقع سي”، حاليا يتمثل في إدارة عمليات شراء ونقل وتهريب الأسلحة بشكل سري إلى قوات الدعم السريع في السودان، بقيادة “محمد حمدان دقلو حميدتي”، التي لجأت الإمارات إلى هذه الآلية نتيجة لكشف الأدلة على الدعم الإماراتي المباشر لقوات “حميدتي”، ما دفع أبوظبي إلى ابتكار طريقة جديدة وغير مباشرة لإيصال السلاح.
أما عن آلية العمل، ووفقا للمعلومات تبدأ من داخل اليمن، حيث يتولى “الموقع سي” عملية شراء الأسلحة والذخائر ونقلها عبر وسطاء محليين يمنيين موالين للإمارات، والاشراف على نقلها إلى ساحل شبوة باستخدام خطوط التهريب التقليدية وآليات عسكرية تابعة للفصائل الإماراتية، ليتم نقل الشحنات بحرا، عبر مهربين إلى إريتريا، لتنقل الأسلحة بعدها من السواحل الإريترية برا إلى جنوب السودان، وصولا إلى معقل قوات “الدعم السريع” في مدينة نيالا في إقليم دارفور بالسودان.
وتكمن أهداف هذه الحلقة المعقدة أنه في حال سقط السلاح في يد الجيش السوداني، فإنه سيكون من الاستحالة ربط الدعم العسكري بأي شكل من الأشكال بالإمارات.
وعلاوة على ذلك، لا يقتصر دور “الموقع سي” على دعم الحرب في السودان، بل إنه يدير عددا من العمليات العسكرية الأخرى داخل اليمن، بما فيها وفقا للمعلومات تنفيذ العمليات الإرهابية بشكل مباشر ضد قيادات الفصائل الإماراتية التي يراد انهاء دورها، كما يشرف الموقع على إدارة وتوجيه الفصائل العسكرية المحلية، أبرزها، ما يسمى “كتيبة الراكة”، للعمليات الخاصة التي تنشط في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
وتعمل القيادات الإماراتية في “الموقع سي” بتنسيق كامل ومباشر مع موقع “البوابة الحمراء” في مطار الريان بمدينة المكلا بحضرموت على ساحل بحر العرب شرقي اليمن، لإدارة وتنفيذ جميع المهام والعمليات المذكورة أعلاه، مما يجعلهما جناحي الاستراتيجية الإماراتية العسكرية والأمنية في جنوب شرق اليمن.

قد يعجبك ايضا