غزة تفقد مستشفيي الرنتيسي والعيون تحت القصف.. والصحة العالمية تحذر من كارثة إنسانية شاملة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون بشكل كامل عن الخدمة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لمحيطهما، إلى جانب تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن مستشفى الرنتيسي، وهو المركز الرئيس لعلاج الأطفال والأمراض النادرة، كان قد تعرض قبل أيام لقصف مباشر ألحق به أضرارًا بالغة، فيما يُعد مستشفى العيون المستشفى الوحيد المتخصص في تقديم خدمات العيون بمحافظة غزة، ما ينذر بحرمان آلاف المرضى من الرعاية الطبية الحيوية.
واتهمت الوزارة الاحتلال بانتهاج سياسة ممنهجة لضرب منظومة الخدمات الصحية في غزة، ضمن ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” ضد المدنيين، مؤكدة أن المرافق الطبية والمستشفيات باتت معزولة عن المرضى لغياب الطرق الآمنة المؤدية إليها.
كما أشارت إلى أن الجرحى والمرضى يواجهون صعوبات بالغة في الوصول إلى مستشفى القدس والمستشفى الميداني الأردني بسبب القصف المستمر، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي بـ”توفير الحماية العاجلة للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية”.
ويأتي ذلك بعد إعلان مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي، أمس الأحد، وقف العمليات الجراحية المجدولة والاكتفاء بالتدخلات المنقذة للحياة نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، في وقت تتعرض فيه المستشفيات المتبقية لضغوط هائلة تفوق طاقتها.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن سلطات الاحتلال تستهدف بشكل ممنهج نظام الرعاية الصحية في القطاع، عبر قصف المستشفيات والمرافق الطبية وتعريض حياة الكوادر والمرضى للخطر، معتبرة أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأضافت المنظمة أن “الحصار الشامل على غزة، وفرض قيود صارمة على الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، شكّل سياسة عقاب جماعي أدت إلى تفاقم المجاعة”.
وكشفت أن مسحًا ميدانيًا أُجري في عياداتها بالقطاع أظهر أن واحدة من كل أربع نساء حوامل أو مرضعات تعاني من سوء التغذية، بما يزيد من مخاطر وفيات الأجنة والإجهاض والولادات المبكرة.