يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجومه البري والجوي على مدينة غزة، مدعومًا بآليات مفخخة وقوات ضخمة، في إطار المرحلة الجديدة من حربه التي يطلق عليها “مركبات جدعون 2”.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية “إسرائيلية”، بلغ عدد الجنود المشاركين في العمليات داخل المدينة وحدها نحو 70 ألف جندي، في أضخم عملية اقتحام منذ بدء العدوان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفرقة 162 والفرقة 98، إلى جانب الفرقة 36 التي التحقت بهما مؤخرًا، استكملت عمليات التوغل داخل مدينة غزة وتقوم بتنفيذ مهام عسكرية واسعة النطاق.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دفع الاحتلال بآلاف الجنود الإضافيين من وحدات المشاة والمدرعات والهندسة، في محاولة لتسريع السيطرة على الأحياء المركزية.
وتشير التقديرات إلى أن حجم القوات المتمركزة في المدينة مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية أن “الجيش وسّع عملياته في أحياء الشيخ رضوان وأطراف الشاطئ وتل الهوى، بالتوازي مع عمليات تدمير أنفاق تحت الأرض”.
وأوضحت القناة أن “تعزيز القوات بفرقة ثالثة يأتي في ظل تزايد الضغوط السياسية الدولية على إسرائيل، مؤكدة أن قيادة الجيش تسعى إلى تنفيذ خطتها العسكرية مع مراعاة “لامة الجنود ومحاولة عدم الإضرار بالأسرى”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاحتلال الإسرائيلي عزلة سياسية متنامية على الساحة الدولية، فيما تعيش غزة كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار نزوح مئات الآلاف من المدنيين تحت وطأة الهجمات الجوية والبرية المكثفة.