رسائل البرلمان والشورى: جرائم “إسرائيل” في صنعاء وغزة تكشف انهيار النظام الدولي وتواطؤ العرب
صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية
وجّه مجلسا النواب والشورى في صنعاء، اليوم الجمعة، رسائل قوية إلى المجتمع الدولي والعربي، محذّرين من أن الصمت الأممي والتخاذل العربي أمام الجرائم الصهيونية في اليمن وفلسطين، هو ما شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
مجلس النواب يستهجن الصمت الدولي والتخاذل العربي
بيان مجلس النواب اليمني استهجن صمت الدولي والتخاذل العربي تجاه ما يتعرض له الشعبان اليمني والفلسطيني من استمرار لجرائم الحرب المُروّعة التي يرتكبُها الكيانُ الصهيونيُّ بحق المدنيين ومقدرات الشعبين وشعوب المنطقة.
واستنكر جريمةَ الاستهداف الصهيوني المباشر للأحياء السكنية في شارع الرقاص بمُديرية معين، والقصف الممنهج لمحطات الكهرباء بأكثر من ١٣ غارةً، ما أسفر عن تسعة شهداء، منهم أربعة أطفال وأمرئتان، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 174 منهم 59 طفلّا و35 امرأة في حصيلة غير نهائية.
وأشار إلى أن استمرار سياسة غض الطرف والتماهي في ازدواجية المعايير، كانت المشجع والمحفز لقادة كيان العدو الاسرائيلي المجرم في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين وبدعم وتغطية أمريكية وأوربية.
وأوضح البيان أن الصمت الدولي، ما كان له أن يستمر بهذه الفجاجة لولا التخاذل العربي المعيب، معتبرة الإعتداءات الصهيونية السافرة إنتهاكا لسيادة اليمن وتجاوزًا خطيرا للقانون الدولي والإنساني وميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية والشرائع السماوية والقيم الانسانية والأخلاقية.
ولفت إلى أن استمرار صمتَ المجتمع الدولي، وفي المقدمةِ الأممُ المتحدةُ ومجلسُ الأمن على جرائم العدو، كشف زيف الحضارة الغربية وما يسمى بالنظام العالمي.
ودعا مجلس النواب، المُجتمعَ الدوليَّ، والمنظماتِ الحقوقيةَ والإنسانيةَ الإقليميةَ والدوليةَ، ودول وبرلمانات وأحرار العالم إلى إدانة الجريمة الصهيونية النكراء، والتحرُّك العاجل لمحاسبة قادة كيان الاحتلال الصهيوني عن جرائمهم في اليمن، وفلسطين والضغط لوقفِ استمرار تلك الانتهاكات والاعتداءات على الشعبين اليمني، والفلسطيني ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
وأكد أن جرائم العدو الصهيوني لن تسقط بالتقادُم، وسيبقى الشَّعبُ اليمنيُّ صامدًا في وجه العدوان، مستمرا في دعمه وإسناده للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مُتمسكًا بحقه المشروع في الدفاع عن سيادته وكرامته وأمنه حتى تحقيق النصر الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
مجلس الشورى: اليمن ثابت رغم العدوان الصهيوني.. وإسناد فلسطين مستمر
من جانبه أكد مجلس الشورى في البيان الصادر عنه، أن العدوان الصهيوني الإرهابي على الشعب اليمني واستمرار لاستهداف الحياة المدنية، لن يكسر إرادة الشعب اليمني الصُلبة في مواصلة إسناد ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأدان بشدة جريمة العدوان الصهيوني بشن سلسلة غارات على الأعيان المدنية والخدمية والأحياء السكنية في العاصمة صنعاء وأدت لاستشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
واعتبرت، الاستهداف الصهيوني المتكرر للأعيان المدنية والأحياء السكنية، جريمة حرب موصوفة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني واتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين.
وأكد أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني واستهداف مقدراته الخدمية المتمثلة في محطة كهرباء ذهبان والأحياء المدنية المكتظة بالسكان في حي الرقاص وسط العاصمة صنعاء، يعبر عن إفلاس العدو وفشله الذريع في ثني جبهة الإسناد اليمنية عن نصرة ودعم غزة.
وأثنى البيان على العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية والطيران المسير التي تُنفذ في عمق الكيان الغاصب وتمكنها من تحقيق أهدافها وفشل دفاعات العدو من اعتراضها، وبالاستجابة السريعة للقوات الجوية في صد هجمات الطيران الصهيوني على الأراضي اليمنية.
وجددّ مجلس الشورى، التأكيد على أن الشعب اليمني بما يمتلكه من إيمان راسخ بنصر الله، وثقة بحكمة وشجاعة قيادته الثورية والسياسية في إدارة معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدسة”، سيواصل الضرب بيد من حديد كحق مشروع في الرد على العربدة الصهيونية ومواصلة إسناد غزة حتى إنهاء العدوان والحصار.
وطالب المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن والأمم المتحدة بالخروج عن دائرة الانتقاء للقانون الدولي إزاء الجرائم الصهيونية في فلسطين والعمل وفق مبادئ معاهدات حقوق الإنسان لمحاسبة الكيان الصهيوني وقياداته كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم جسيمة بحق الإنسانية في غزة.
ودعا مجددّا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، إلى إدانة العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية والخدمية والأحياء السكنية في اليمن والتحرك العاجل في المحافل الدولية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني.