المقاومة تصعد عملياتها والإحتلال يواجه “الأيام الأصعب” في غزة

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ725، وسط تصاعد المعارك الميدانية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية دفاعًا عن شعبها الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيل.

خسائر متزايدة في صفوف الاحتلال

اليوم الاثنين، نفذت المقاومة الفلسطينية كمينًا مركبًا في مدينة غزة، أسفر عن مقتل جنديين “إسرائيليين”  وإصابة أكثر من 11 آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة وجرافة عسكرية من نوع D9.

وسائل إعلام عبرية وصفت الحادث بـ“الصعب جدًا”، فيما أظهرت منصات المستوطنين حجم الارتباك داخل الجيش “الإسرائيلي” بعد وقوع قواته في عدة تفجيرات متتالية .

واستمرت الاشتباكات شمال حي النصر بمدينة غزة، حيث حاولت مروحيات جيش الاحتلال الاسرائيلي سحب  القتلى والجرحى تحت غطاء كثيف من النيران والقنابل الدخانية، دون نجاح كامل في فك الحصار عن القوة المستهدفة

عمليات نوعية متفرقة

لم تتوقف المعارك عند هذا الكمين؛ إذ أعلنت كتائب القسام قصف موقع قيادة وسيطرة للاحتلال شرق حي التفاح بعدد من قذائف الهاون.. فيما أعلنت سرايا القدس السيطرة على طائرة “إسرائيلية”  مسيّرة وسط القطاع ، والاشتباك مع قوة “إسرائيلية”  في حي تل الهوى وتدمير آلية عسكرية بصاروخ محلي.

كما قصفت كتائب أبو علي مصطفى تجمعات لقوات الاحتلال شرق حي الشجاعية برشقات صاروخية عيار “107” ملم، في إطار ما وصفته بـ”الرد المتواصل على الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

كمين ضد المستعربين

وفي تطور لافت، أكدت مصادر من المقاومة تنفيذ كمين استهدف قوة من المستعربين وعملاء الاحتلال قرب المستشفى الأردني جنوب غزة. وأسفر الاشتباك عن مقتل وإصابة نحو خمسة من عناصر القوة بعد مواجهة مباشرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة .

رسائل المعركة

تُظهر هذه العمليات المتصاعدة أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تحتفظ بقدرتها على المبادرة وتكبيد  جيش  الإحتلال الإسرائيلي خسائر ميدانية مباشرة، رغم مرور أكثر من 23 شهرًا على العدوان ، وفي الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال لفرض معادلات ميدانية عبر القصف العنيف، ترد المقاومة بعمليات نوعية تعكس صمودًا لا ينكسر.

وبينما يعيش المدنيون في غزة تحت نار الحصار والدمار، يبدو أن المعركة العسكرية لا تزال مفتوحة، وأن الاحتلال يواجه “الأيام الأصعب” في حرب لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافه المعلنة .