المصدر الأول لاخبار اليمن

خبراء أجانب يشرفون على معامل مسيرات انتحارية في شبوة

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة وخطيرة حول الدور الفعلي للخبراء العسكريين الأمريكيين المتواجدين في محافظة شبوة، مؤكدة أن مهمتهم تتجاوز مجرد التقييم، إلى الإشراف المباشر على عمليات عسكرية حساسة.

وأفادت المصادر بأن الخبراء الأمريكيين يتواجدون في مطار عتق الذي حولته الإمارات لقاعدة عسكرية، لتقييم جاهزية الفصائل المسلحة المدعومة إماراتيا، وذلك من داخل منشآت جديدة شيدتها القوات الإماراتية شمال غرب حرم المطار.

وأكدت المعلومات أن القوات الإماراتية، التي تفرض سيطرتها على المطار منذ عام 2021، أجرت توسعات كبيرة شملت بناء مهاجع للمسيرات وتركيب غرفة تحكم، إلى جانب إنشاء مخبئين عملاقين تحت الأرض (BA1 و BA2) متعددي الاستخدامات.

وأوضحت المصادر أن هذين المخبئين لم يعودا مخصصين لإيواء الطائرات العمودية والمسيرات فحسب، بل تحولا إلى مقر رئيسي للإقامة والعمل للخبراء الأمريكيين. حيث يستخدم المخبأ الأول (BA1) كمقر للإقامة وعقد الاجتماعات، بينما تحول المخبأ الثاني (BA2) إلى ورشة تدريب متخصصة على تصنيع المتفجرات والمسيرات الانتحارية، تحت إشراف مباشر من مرتزقة لاتينيين.

وذكرت المصادر أن وكشفت المصادر عن تواجد ما بين 8 إلى 12 خبيرا من الضباط والجنود السابقين حاملي الجنسية الكولومبية، مهمتهم المباشرة هي تدريب وتأهيل عناصر من فصائل “دفاع شبوة” و”العمالقة محور سبأ” على تلك المهام المتطرفة.

ولفتت إلى أن آليات توظيف هؤلاء المرتزقة تتم عبر واجهات أمنية، أبرزها “وكالة الخدمات الدولية (A4SI)” المسجلة في بنما بقيادة “العقيد كيخانو”، و”مجموعة GSSG لخدمات الأمن” في أبوظبي، التي يملكها الإماراتي محمد حمدان الزعابي والذي تربطه علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة.

في سياق متصل، أشارت المصادر إلى خلاف مالي بين المرتزقة والجهة المشغلة، حيث وُعدوا بصرف 3590 دولاراً أمريكياً، لكن ما تم تسليمهم فعلياً لا يتجاوز 2000 دولار فقط.

وبينت أن السجلات الدموية لهؤلاء المرتزقة بصمات في عدة بؤر توتر، حيث سبق لهم العمل في موزمبيق، زمبابوي، جزر القمر، إريتريا، السودان، وليبيا. وشارك عدد منهم كقوات إسناد لقوات الدعم السريع في المعارك الدائرة حول مطاري نيالا والفاشر بالسودان خلال عام 2024، ما يؤكد دورهم كأداة عسكرية متعددة الجبهات للإمارات.

قد يعجبك ايضا