المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمنيون يتوجون عامين من التظاهرات المليونية المساندة لغزة بخروج استثنائي وغير مسبوق

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

توج اليمنيون اليوم الجمعة، عامين من تظاهراتهم ومسيراتهم المساندة لغزة، بخروج مليوني غير مسبوق في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، والساحات والميادين في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سلطة حكومة صنعاء، تحت شعار، “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.

وأكد المشاركون في التظاهرات أن الشعب اليمني يرى نفسه شريكاً أخلاقياً وقوميًا في معركة فلسطين، وأن واجبه لا يقتصر على الشعارات بل يشمل العمل الملموس في كل الاتجاهات الممكنة.

وعبّروا عن عدم ثقتهم في وعود العدو الصهيوني المجرم، مبينين أن أي اتفاق مؤقت لا يلغي الحاجة إلى جهوزية وطنية مستمرة، مضيفين أن العدو لا يلتزم، والمرحلة قد تشهد مناورات ومماطلات، لذا يجب أن يبقى الشعب على أهبة الاستعداد، مع الاستفادة من كل يوم في الميدان والتدريب.

وأفاد المشاركون أن التحركات الشعبية اليمنية أصبحت مصدر إلهام للحركات التضامنية العالمية، وأداة ضغط أخلاقية وسياسية تُلح على الفضائح الدولية وتُظهر فوارق المواقف، لافتين إلى أن هذا الإسناد والتضامن ليس شعارات فقط، بل عمل مستمر يمتد إلى كل المجالات المعنوية واللوجستية، ليكون جزءاً من جهد جماعي داعم للصمود الفلسطيني، مستلهمين من كتاب الله قيم الجهاد والوفاء بالحق.

وصدر عن التظاهرات المليونية الاستثنائية، بيان تلاه القائم بأعمال رئيس حكومة صنعاء العلامة، والذي بارك للشعب الفلسطيني وللمقاومة صمودهم وصبرهم منقطع النظير

وأكد البيان أنه رغم التضحيات، العدو فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول وبقي عاجزا ومعه داعمه الأمريكي، لافتًا، إلى أن المقاومة والشعب الفلسطيني لم يتزعزعوا ولم يخضعوا وقدموا درسا للأمة والعالم في انتصار الحق مع الصبر وانكسار الطغيان.

وبارك البيان لقائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، هذا الموقف الإيماني والتاريخي غير المسبوق والاستثنائي المشرف على مستوى العالم كله في اسناد غزة.

كما بارك بيان التظاهرات اليمنية، للأوفياء الصادقين مع غزة وفي مقدمتهم حزب الله في لبنان والمقاومة في العراق والجمهورية الإسلامية في إيران، الذين ضحّوا مع قادتهم وثبتوا وصبروا على طريق الحق ووقفوا بصدق مع المقاومة ولم يتراجعوا، وغيرهم من الأحرار والأحزاب الذين وقفوا مع الحق والمقاومة في مواجهة العدوان.

وجاء في البيان: “نقول للأنظمة العربية والإسلامية الخائنة والمتآمرة، الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم فانتظروا مصيركم المحتوم في الآخرة”، موضحً أن ما يحدث أمامهم هي شواهد وعِبر تؤكد أن الله وحده على كل شيء قدير، وأن الحياة والموت والنصر بيده سبحانه، وهو صادق الوعد لمن توكل عليه.

وجدد البيان التأكيد على استعداد الشعب اليمني الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أم جاءت جولات أخرى، مشددا على اليقظة المستمرة تجاه مخططات الأعداء التي تستهدف بلدان الأمة وشعوبها لصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.

 

 

قد يعجبك ايضا