قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعةً: “إن قرار منح جائزة نوبل للسلام لشخص آخر غير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “ليس من شأنه”، مؤكدا أن لجنة نوبل أضرّت بهيبة الجائزة.
وجاءت تصريحات بوتين تعليقا على منح الجائزة لشخصية أخرى في ظل ما تم تداوله مؤخرا عن ضرورة منحها للرئيس الأمريكي لقاء جهوده في “إحلال السلام في العديد من مناطق العالم”.
وأضاف الرئيس الروسي في تعليقه على هذا الأمر: “منحت لجنة نوبل جائزة السلام أكثر من مرة لمن لم يفعل أي شيء من أجل السلام”.
وأردف: “قرار لجنة جائزة نوبل للسلام ألحق ضررا كبيرا بهيبة الجائزة”.
وتابع قائلا: “ترامب ملتزم بصدق بحل الأزمة في أوكرانيا وهو يعمل على قضايا السلام والشرق الأوسط وهذا مثال واضح”.
وأكد الرئيس الروسي أن “ترامب يبذل الكثير من الجهود لحل الأزمات المعقدة وطويلة الأمد”.
وعن خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة، قال بوتين: “إذا تمكننا من إكمال ما بدأناه فسيكون حدثا تاريخيا”.
جدير بالذكر أن ترامب نفسه كان ينتظر حصوله على تلك الجائزة ولم يخف رغبته العارمة في هذا الأمر وكان له تصريحات عديدة بهذا الشأن.
وكانت لجنة نوبل قد أعلنت في وقت سابق اليوم، فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مشيرة إلى أنّ قرارها جاء تقديراً لـ”عملها الدؤوب في الدفاع عن الديمقراطية في فنزويلا”، بحسب تعبيرها.
وفور الإعلان، عبّر البيت الأبيض عن استيائه من القرار، معتبراً أنّ حرمان ترامب من الجائزة يشكّل “إثباتاً إضافياً على خضوع لجنة نوبل للاعتبارات السياسية”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ ترامب كثّف خلال الأشهر الأخيرة جهوده للفوز بالجائزة، إلا أنّ مواقفه السابقة تجاه الإعلام وحرية التعبير كانت من أبرز أسباب اعتراض اللجنة، إذ اتهمه رئيسها، يورغن فاتنه فريدنس، بـ”الاعتداء على حرية التعبير عبر أكثر من 100 هجوم لفظي في وسائل الإعلام الأميركية”.
وفي تعليقها على القرار، قالت مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، نينا غرايغر، إنّ “محاولات ترامب للوساطة في غزة لا يمكن أن تُغفل عن سياساته التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لوصية نوبل”، مشيرة إلى أنّ الجائزة “تُمنح لمن يسهم في تعزيز التعاون الدولي والأخوّة بين الشعوب ونزع السلاح”.
يُشار إلى أنّ عدد المرشحين لجائزة نوبل هذا العام بلغ 338 فرداً ومنظّمة، في حين تبقى أسماء المرشحين طيّ الكتمان لمدة خمسين عاماً، وفقاً للقواعد المعمول بها في اللجنة النرويجية.