خاص | أفادت مصادر مطلعة أن خلافات حادة وغير مسبوقة تعصف بصفوف أعضاء “مجلس القيادة” التابع للتحالف، مبينة أن الصراع امتد ليشمل كافة الأطراف حول قضايا تتعلق بالصلاحيات العسكرية والترقيات والتعيينات غير المعلنة.
وكشفت المصادر عن محور خلاف رئيسي يتمحور حول ما وصف بـ “الترقيات العسكرية”، التي منحها الأعضاء لأنفسهم، مؤكدة أن الترقيات أثارت توترا بالغا، لاسيما بعد ترقية “طارق عفاش” نفسه إلى رتبة “فريق أول”، الأمر الذي اعتبره البعض تجاوزا للصلاحيات وتعديا على التسلسل الهرمي بين الأعضاء.
وأشارت المصادر إلى أن “رشاد العليمي” يسعى بقوة لترقية نفسه إلى رتبة “مشير”، ليكون أعلى رتبة من “طارق عفاش”، الأمر الذي فاقم من حدة الخلاف وأدخل المجلس في مأزق، خصوصا مع تحفظ أطراف أخرى على فكرة تحويل الخلافات السياسية إلى سباق على الألقاب والرتب العسكرية العليا.
وأوضحت أن الأزمة بين “مجلس القيادة” لم تقف عند حد الرتب العسكرية، بل تجاوزت القرارات السرية، الصادرة من أعضاء المجلس، لاسيما “سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، طارق عفاش”، الذين أصدروا تعيينات عسكرية وأمنية غير معلنة، تضمنت تعيين قادة “ألوية” وقيادات أمنية في مناطق نفوذهم.
واعتبرت المصادر تلك التعيينات الفردية تشكل خرقا واضحا لآليات عمل “مجلس القيادة”، وتظهر وجود انقسام حاد وصراع فعلي على السلطة، وتعميق حالة الشقاق بين أعضاء المجلس.
وانعكس الصراع على المناصب والرتب والنفوذ بين أعضاء المجلس على الأوضاع الخدمية والاقتصادية انعكس سلبا على معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.
