أفادت مصادر محلية مطلعة أن رئيس “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، “عيدروس الزبيدي”، غادر مدينة عدن، متجها إلى الضالع، قبيل انطلاق فعالية غاضبة بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة 14 أكتوبر بعدن.
وأثار مغادرة “الزبيدي” عدن، بصورة مفاجئة تساؤلات عدن، وأشعل موجة من التكهنات والتحليلات حول انتفاضة شعبية للمواطنين بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 62 لثورة أكتوبر الثلاثاء المقبل، ضد القوى الموالية للتحالف.
ورجح ناشطون في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مغادرة “الزبيدي” عدن، إلى الضالع، وتفضيله الاحتفال بذكرى الثورة هناك، هروبا من الدعوات الغاضبة التي أطلقتها قوى جنوبية دعت إلى “تصحيح المسار الوطني لثورة 14 أكتوبر”، بانتفاضة شعبية ضد سياسة النهب والتدمير التي سادت عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وأوضحوا أن التحرك الشعبي في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، يمثل ضرورة لاستكمال مسيرة التحرر من كافة أشكال الاحتلال الجديد بعيدا عن الولاءات والأجندات الخارجية، وسط مطالبات بطرد من وصفوهم بـ “الغزاة والمحتلين الجدد”، من عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وتزامنت الدعوات الشعبية الغاضبة مع استمرار انهيار خدمات الكهرباء وتفاقم الأوضاع المعيشية، وضعت الانتقالي في المواجهة الذي يدعى تمثيله للقضية الجنوبية وتسويق الأوهام للمواطنين دون أي تحسن في مختلف الخدمات الأساسية بما فيها انقطاع المرتبات للشهر الخامس على التوالي.
بينما يرى نشطاء آخرين توجه رئيس الانتقالي “الزبيدي” إلى الضالع، عقب تعرضه لهجوم ناري من قبل القيادي الجنوبي “صلاح الشنفرة”، الذي وصف الزبيدي بـ”الخائن للقضية الجنوبية”، خلال فعالية جماهيرية الخميس الماضي في الضالع، جراء ترحيب الأخير بانضمام تعز ومأرب الواقعة تحت سيطرة فصائل الإصلاح إلى ما أسماه “الجنوب العربي”.
ووصف “الشنفرة” القضية الجنوبية، بـ”القضية العادلة، وليست مشروعا للتوسع أو الابتلاع الجغرافي”.
وكانت ما تسمى “تنسيقية القوى المدنية والحقوقية الجنوبية”، قد أعلنت في بيان لها أمس السبت، عن تنظيم فعالية حاشدة عصر الثلاثاء المقبل في ساحة كريتر، داعية إلى “إحياء روح الثورة وتجديد العهد على مواصلة النضال السلمي حتى انتزاع حقوق المواطنين ورفع الظلم عن الناس، وتوفير ابسط مقومات الحياة”.