أوكلت “الرباعية الدولية” لسفيري، “السعودية والإمارات” لدى الحكومة التابعة للتحالف، بمراجعة قرارات “مجلس القيادة” الخاصة بالتعيينات، عقب تصاعد حدة الخلاف بين أعضاء المجلس الثمانية.
وأكدت مصادر سياسية وإعلامية مطلعة أن قرار الرباعية “أمريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات”، جاء عقب تصاعد التوترات بين رئيس المجلس التابع للسعودية “رشاد العليمي”، ونائبه الموالي للإمارات “عيدروس الزبيدي”، إثر تجاوز الأخير بإصدار عدد من القرارات للمقربين له في مختلف المجالات، وكذلك إصدار المئات من القرارات غير المعلنة من قبل “العليمي” وتعيينات دبلوماسية في مختلف الدول.
وأوضحت أن مراجعة القرارات من قبل سفيري السعودية والإمارات لدى الحكومة التابعة للتحالف بعدن، تأتي ضمن الإشكالات التي ظهرت للعلن عن طريق أدواتهما في اليمن، عقب فشل الفريق القانوني برئاسة “حمود الهتار”.
وأشارت إلى مراجعة القرارات التي اتخذها “العليمي” و”الزبيدي” الذي يرأس الأخير المجلس الانتقالي، في محاولة لشرعنة تلك القرارات، بعد فرض “الزبيدي” قراراته المعلنة وغير المعلنة بالقوة، منها “تعيين صلاح العاقل نائباً لوزير الإعلام” في الحكومة، لسحب البساط عن “معمر الإرياني” الذي يقيم بالرياض.
كما تم تعيين “الزبيدي” نائبين آخرين للثقافة والسياحة، والمتهم فيهما “الإرياني” باختلاس مليارات الريالات من إيرادات “مجلس الترويج السياحي” و”صندوق التراث”، اللذين يخضعان لوزارته التي شُكّلت “الإعلام، الثقافة، السياحة”.
وبينت أن “مجلس القيادة” عقد عدة اجتماعات في الرياض مع الرباعية، تمخضت عن تشكيل لجنة لمراجعة قرارات “الزبيدي” الأحادية، واعتبرتها غير قانونية، بالإضافة إلى عدد من القرارات الصامتة التي أصدرها “العليمي”.
تجدر الإشارة إلى أن الرباعية أنشأت “مجلس القيادة” من 8 أعضاء في أبريل 2022، عقب الإطاحة بالمستقيل “عبدربه منصور”، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض، وانتهاء ذريعة الحرب على اليمن تحت مزاعم إعادة “الشرعية”.