وصل عدد من الضباط الإماراتيين إلى محافظة سقطرى اليمنية شرق خليج عدن، لافتتاح مبنى أطلق عليه “التمكين” تديره شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية التي يرأسها ضابط الاستخبارات “سعيد الكعبي”.
وأكد مصدر محلي بالأرخبيل أن “الكعبي” وصل مطار حديبو مركز سقطرى، خلال الساعات الماضية بصحبة شخص يدعى “سعيد الغانم”، لافتتاح مبنى “التمكين” الذي يعد مرحلة جديدة من السيطرة على الإيرادات المالية المحلية في سقطرى.
وذكر أن المبنى سيضم بنكا خاصا بشركة “المثلث الشرقي” تحت الإدارة المباشرة للضابط الإماراتي “سعيد الكعبي”، في خطوة وصفت بإنهاء السيادة المالية اليمنية على الجزيرة.
وبين أنه سيتم إلزام الموظفين المحليين بفتح حسابات في البنك، مما يعني تحويل جميع التدفقات والتحويلات المالية من وإلى سقطرى عبر هذا البنك، وذلك لتعزيز السيطرة الإماراتية المالية على القطاع المصرفي.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد أن فرضت شركة “المثلث الشرقي” سيطرتها الكاملة على مختلف القطاعات الحيوية الخدمية “الكهرباء، المياه، المشتقات النفطية، والتحويلات المالية”، بالإضافة إلى الإشراف الفعلي على المنافذ والمطار والميناء، والرحلات السياحية للأجانب بينهم “إسرائيليين” من أبوظبي إلى سقطرى بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
ويثير هذا التطور تساؤلات جدية حول مستقبل السيادة المالية والإدارية للجزيرة في ظل هذه الإجراءات التي تهدف إلى الاستحواذ على الإيرادات وجعلها تحت الإشراف الإماراتي المباشر، وسط صمت من قبل الحكومة التابعة للتحالف.