السيد عبدالملك الحوثي يدعو الأمة إلى الاستيقاظ والتحضير لجولة مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي

حذّر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة متلفزة، من أسلوب التطبيع والترويع النفسي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مجدِّداً استنكاره لمواقف دول وعواصمٍ عربية وغربية يدعم بعضها العدو أو يواصل معه علاقات تجارية وسط موجة حرب الإبادة الجماعية في فلسطين.

وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويمضي في اعتداءاته في الضفة الغربية من قتل وتجريف وهجمات على المحاصيل، لا سيما أشجار الزيتون، واعتبر أن ذلك اعتداءات دنيئة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الزراعية والإنسانية.

وأضاف أن وعود ومواقف دول غربية، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، تذكّر بدورٍ تاريخي في تمكين الكيان الصهيوني، مستشهداً بوعد بلفور كدليل على الغفلة والتخاذل العربي والإسلامي.

وتطرّق السيد عبدالملك، إلى حملات تشويه تُشنّ ضد القوى والشعوب التي وقفت مع غزة، متهماً وسائل ومجموعات موالية لأميركا والاحتلال الإسرائيلي بأنها تصف من يُناصر الفلسطينيين بـ”العميل الإيراني”، وبأن هناك سعياً مكثفاً لتدجين شعوب الأمة لعدوها.

كما دان السيد الحوثي، التواطؤ الأميركي الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي واعتبر واشنطن شريكاً في ما أسماه الظلم والإبادة الجماعية.

ودعا الحوثي شعوب الأمة، وخصوصاً القبائل اليمنية، إلى اليقظة واتخاذ مواقف فعلية تجاه ما يجري، مشيداً بالوقفات القبلية العظيمة ووقوف الشعب اليمني مع شقيقه الشعب الفلسطيني، ومشدِّداً على ضرورة الاعتناء بأسر الشهداء وإحياء أسبوع الشهيد كالتزام ومسؤولية اجتماعية.

من جهة أخرى، أكّد الحوثي أن الوعي الشعبي الدولي تغيّر لصالح الفلسطينيين بعد تحرّك شعوب في أميركا وأوروبا ودول أخرى، ورأى أن هذا التحول لم يترجم بعد إلى مواقف رسمية كافية من جانب الدول العربية التي ظلّت في حالة غفلة أو مراهنة.

واختتم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالتأكيد على أن اليمن تواصل البناء والاستعداد لجولة مقبلة من المواجهة مع العدو، معتبراً أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعني عدم استقرار المنطقة وأن الخيار العسكري والسياسي يبقى مطروحاً في إطار ما أسماه الاستعداد للدفاع عن الأمة والمقدسات.