أظهر تقرير حديث صادر عن “مؤسسة مسلمي بريطانيا” ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين إلى مستويات مقلقة في المملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2025 شهدت 27 هجومًا استهدف 25 مسجدًا في أنحاء البلاد.
وذكر التقرير أن 41% من هذه الهجمات ترافقت مع رموز دينية ووطنية مثل الصليب، والرموز المسيحية، وعلم المملكة المتحدة، شملت حالات كتابة شعارات كراهية على الجدران، ومحاولات إحراق عمد، وتخريب الممتلكات.
وسجل التقرير تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات، إذ اقتصر عددها على حادثة واحدة في يوليو، ثم ارتفع إلى 7 في أغسطس، و18 في سبتمبر أكتوبر، مع استهداف بعض المساجد أكثر من مرة.
كما أشار التقرير إلى أن 11% من الهجمات تضمنت شعارات مناهضة للمسلمين، وأن بعض الحوادث كانت مخططة ومنظمة لاستهداف المصلين أثناء عبادتهم.
وأكدت مديرة المؤسسة عقيلة أحمد أن نحو 4 ملايين مسلم في البلاد لهم الحق في العيش بأمان، محذرة من أن مستوى الكراهية أصبح أكثر وضوحًا وخطورة، مضيفة: “هذا الوضع يجب أن يكون جرس إنذار ليس فقط للمسلمين، بل لكل المجتمع البريطاني”.
وانتقد التقرير أداء الشرطة البريطانية، معتبرًا أن التهاون في التعامل مع هذه الهجمات يعمّق شعور بعض المسلمين بالعزلة والتمييز داخل المجتمع. ودعا الخبراء والقادة المجتمعيون الحكومة إلى وضع سياسات شاملة لمكافحة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا.