تحرص السعودية على تنفيذ عدد من المناورات في البحر الأحمر، الهدف منها بحسب بيانات وزارة الدفاع السعودية “تعزيز الأمن البحري الإقليمي، وحماية الممرات التجارية الدولية”.. السؤال لماذا في هذا التوقيت؟
الإجابة ببساطة على هذا السؤال يمكن استخلاصها من ما بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الإسلامية الفلسطينية، ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت صنعاء دخول المعركة دفاعًا عن فلسطين المحتلة، وكان البحر الأحمر أحد أكبر وسائل الضغط على الاحتلال من خلال استهداف سفنه الخاصة أو السفن التي ترسو في موانئ “إسرائيل” وهو ما أدى إلى تدهور الاقتصاد الإسرائيلي وإعلاق الموانئ مثل “إيلات” وتقليص حركة العمل في الموانئ الأخرى.
مؤخرا وبمشاركة 6 دول، ومراقبين من باكستان وموريتانيا، انطلقت مناورات عسكرية في قاعدة بحرية بمدينة جدة غربي السعودية، لغرض “تعزيز أمن البحر الأحمر” , بحسب وزارة الدفاع السعودية.
وأفادت وزارة الدفاع ، في بيان، بـ”انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط تحت اسم (الموج الأحمر 8)، في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي”.
وأوضحت أن المناورات تجري “بمشاركة القوات البحرية والبرية والجوية ووحدات من حرس الحدود السعودية، إضافةً إلى قوات بحرية من الدول المطلة على البحر الأحمر”.
وبحسب وزارة الدفاع السعودية فإن المناورة تجري بمشاركة قوات بحرية من الدول المطلة على البحر الأحمر تشمل: الأردن، ومصر، وجيبوتي، والسودان، وقوات تابعة لحكومة التحالف في اليمن. ومن المقرر أن تستمر المناورات حتى 13 نوفمبر الجاري.
وكان سفير السعودية لدى حكومة التحالف محمد آل جابر، قد أعلن أنهم نظموا مؤتمرا بالشراكة مع المملكة المتحدة، أقر فيه دعم خفر السواحل اليمنية بـ ٤ مليون دولار فيما ستقدم بقية الدول دعماً فنياً يتعلق بالتدريب والمعدات”.
وقال السفير آل جابر إن “السعودية سعيدة بشراكة العديد من الدول في هذا الإنجاز الهام لما يمثله من أهمية استراتيجية لليمن ومنطقة البحر الأحمر، والتجارة الدولية، للحفاظ على امن البحر الأحمر”.
وبالتالي تصبح مثل هذه المناورات ذات جدوى للاحتلال الإسرائيلي، الذي عجز عن مواجهة اليمن رغم التدخل الأمريكي لمساندته واستهداف صنعاء والمحافظات التابعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى دون تحقيق أي انتصار يحد من قدرة صنعاء على استهداف “إسرائيل” في العمق، أو البحر.