أعلنت مصادر في الحكومة السورية الانتقالية عن تعرّض المتحف الوطني في العاصمة دمشق لعملية سرقة ليلية، أسفرت عن فقدان عدد من التماثيل الرخامية النادرة التي تعود إلى العصر الروماني.
وقال مسؤول في المديرية العامة للآثار والمتاحف في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، إن ستة تماثيل على الأقل سُرقت من قاعات العرض، موضحًا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الفاعلين واستعادة القطع المنهوبة.
وأشار مسؤول آخر في المديرية إلى أن عملية السرقة وقعت مساء الأحد، وتم اكتشافها صباح الإثنين بعد العثور على أحد أبواب قسم الآثار الكلاسيكية مكسورًا، فيما رفض الإفصاح عن العدد الدقيق للقطع المفقودة لأسباب تتعلق بسير التحقيق.
من جانبه، قال مأمون عبد الكريم، الرئيس السابق لدائرة الآثار والمتاحف الحكومية، إن القسم الذي جرى استهدافه يُعد من أغنى أقسام المتحف بالقطع الأثرية التي تعود إلى العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية، مشيرًا إلى أن فقدان أي من هذه الآثار يمثل خسارة كبيرة للتراث السوري والإنساني على حد سواء.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تحديات أمنية متزايدة تواجه المواقع الأثرية والمتاحف السورية، ما يثير مخاوف من استمرار عمليات النهب والتهريب التي طالت خلال السنوات الماضية العديد من المعالم التاريخية في البلاد.