الشيخ نعيم قاسم: المقاومة أحبطت أهداف العدوان الإسرائيلي ومنعت اجتياح لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة الإسلامية نجحت في إفشال أهداف العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، وشكّلت حاجزًا أمام أي محاولة للاجتياح، مشيرًا إلى أن صمود المجاهدين الأسطوري حال دون تقدم نحو 75 ألف جندي “إسرائيلي” الذين لم يتمكنوا من التوغل سوى مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية.

وجاءت تصريحات الشيخ قاسم خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله اليوم، الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في مناسبة “يوم الشهيد” تحت شعار “عندما نستشهد ننتصر”، حيث أوضح أن إحياء المناسبة تم هذا العام في 11 موقعًا بمختلف المناطق اللبنانية، بينها بيروت، بعلبك، الهرمل، النبطية، والجنوب، معتبرًا أن “أجمل ما نبدأ به هذا اليوم هو قول السيد حسن نصر الله: عندما نستشهد ننتصر .

وأشار الشيخ قاسم إلى أن الشهيد أحمد قصير، الذي نفّذ عمليته الاستشهادية ضد الاحتلال في صيدا عام 1982 بإشراف الحاج عماد مغنية، شكّل رمزًا وقدوةً لكل الشهداء، موضحًا أن عمليته أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش “الإسرائيلي” بلغت 76 قتيلًا و118 جريحًا، ما أحدث صدمة داخل الكيان المحتل وفتح الطريق أمام انسحابه من لبنان لاحقًا .

وأضاف قاسم أن “كل من قدّم نفسه في سبيل الله من المقاومين أو المدنيين هو في المقام نفسه من العطاء والتضحية”، مشيرًا إلى أن عائلة الشهيد أحمد قصير قدمت أربعة شهداء آخرين بعده، في تجسيد حي لثقافة الإيمان والشهادة المتجذرة في المجتمع اللبناني المقاوم .

وتحدث الشيخ قاسم عن تاريخ الاحتلال عام 1982، موضحًا أن “إسرائيل” ادّعت حينها سعيها لطرد الفصائل الفلسطينية لكنها استمرت محتلة حتى عام 2000، حين انسحبت “صاغرة بفضل المقاومة وضرباتها”، مشددًا على أن التحرير لم يتحقق بالمفاوضات أو السياسة بل بالمقاومة المسلحة .

كما أشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني مكانه، معتبرًا أن هذا الاتفاق “ثمن مقبول”، لأن الجيش هو من أبناء الوطن، مؤكدًا دعم حزب الله لأي جهة لبنانية تتولى الدفاع عن البلاد .

وأوضح  أن “إسرائيل” لم تلتزم ببنود الاتفاق، إذ تواصل خروقاتها في الجنوب، فيما سجلت قوات “اليونيفيل” أكثر من 7 آلاف خرق “إسرائيلي”، مقابل عدم تسجيل أي خرق من جانب حزب الله .

وأكد أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تمارسان ضغوطًا على لبنان لإضعاف قدراته الدفاعية وإنهاء مقاومته، في محاولة للهيمنة السياسية والاقتصادية عليه، محذرًا من أن العدو يسعى لتحويل لبنان إلى ساحة تابعة لمشروع “إسرائيل الكبرى .