المصدر الأول لاخبار اليمن

حمدان: سلاح المقاومة الفلسطينية خط أحمر

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل نهاية مرحلة العدوان وبداية جديدة للعمل السياسي والوطني الفلسطيني.

وفي حوار عبر بودكاست جسر، أوضح حمدان أن الحركة تعاملت مع الاتفاق بمسؤولية وطنية ووفق رؤية تحفظ الثوابت والحقوق الفلسطينية. وأضاف أن هذا الاتفاق يختلف عن سابقاته، كونه يتضمن وقفاً نهائياً لإطلاق النار وإشارات سياسية أولية للاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وأشار إلى أن المفاوضات السابقة للاتفاق ركزت على وقف العدوان وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق القطاع. وأوضح أن وفد “حماس” في شرم الشيخ كان مفوضاً للتفاوض على وقف العدوان فقط، بينما أي قضايا سياسية أوسع تتطلب توافقاً وطنياً فلسطينياً.

وأكد حمدان أن قيادة الحركة ناقشت الاتفاق مطولاً قبل الموافقة عليه، وأن القرار جاء بشبه إجماع داخل مؤسسات الحركة مع التزام الجميع بما تم التوصل إليه.

وفيما يخص إدارة غزة بعد العدوان، أشار إلى أن الورقة السياسية تضمنت تصوراً أولياً لتشكيل لجنة وطنية أو لجنة إسناد مجتمعي لإدارة شؤون القطاع خلال المرحلة الانتقالية، موضحاً أن تفاصيل عمل هذه اللجنة وصلاحياتها ما تزال قيد النقاش بين الفصائل الفلسطينية.

وشدد القيادي في الحركة على أن حق المقاومة حق ثابت ومشروع لا يمكن التنازل عنه قبل قيام دولة فلسطينية قادرة على حماية شعبها وأرضها، وأن النقاش حول سلاح المقاومة مؤجل إلى حين قيام الدولة.

أما فيما يتعلق بالضمانات لتنفيذ الاتفاق، فأكد حمدان حصول الحركة على ضمانات شفهية من الوسطاء والولايات المتحدة، إضافة إلى تشكيل لجنة متابعة مشتركة للتدخل عند حدوث خروقات، مع متابعة ميدانية دقيقة لضمان الالتزام بالاتفاق.

وفي ملف الأسرى، أقر بوجود إشكاليات في تحديد أسماء المفرج عنهم، مشيراً إلى أن التركيز كان على تثبيت مبدأ التبادل أولاً، على أن يتم لاحقاً إدراج شخصيات محددة في المراحل المقبلة.

وختم حمدان بأن الهدف السياسي للمقاومة يبقى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، خلف العدوان الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية، آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، إلى جانب دمار واسع طال المدن والبنية التحتية، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في المنطقة.

قد يعجبك ايضا