المصدر الأول لاخبار اليمن

شاهد التهديد الإماراتي لأبناء سقطرى .. الدفاع عن السيادة “سفاهة”

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

خاص | تحاول الإمارات إخفاء سياسة الواقع الذي تفرضه على أرخبيل سقطرى اليمني شرق خليج عدن، في انتهاك السيادة وتغيير الهوية اليمنية.

ولم يكتف المحاضر الإماراتي الذي ظهر في مقطع تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، بتوجيه التوبيخ وفرضيات القوة والاستعلاء على أبناء سقطرى الذين ظهروا في أحد اللقاءات التي عقدت بالإمارات، بل تجاوز الأمر بوصفه كل من يعترض التواجد العسكري للإمارات في الأرخبيل بـ “السفهاء”.

واستخدم المتحدث الإماراتي نبرة الوعيد والتحذير، دون أن يترك مجالا للشك حول حقيقة التدمير الذي تمارسه أبوظبي في أرخبيل سقطرى الاستراتيجي وسط صمت “الحكومة التابعة للتحالف عن الانتهاكات والاستحداثات العسكرية بالأرخبيل على مدى 9 سنوات من سيطرة التحالف على سقطرى.

حيث لخض المحاضر الإماراتي “لم يذكر اسمه”، التهديد والوعيد في مقولة اشبه بالبيت الشعري، بقوله:” “أبني سقطرى احكموا سفهائكم، إني أخاف عليكم أن نغضبا”، هذه الكلمات لم تكن موجهة للمناهضين للتواجد الإماراتي، بل كانت رسالة تهديد موجهة إلى كل صوت يمني يرفض الوجود الأجنبي ويتمسك بالسيادة اليمنية.

إلا أن الأكثر إيلاما لم يكن في كلمات المحاضر الإماراتي، بل في تلك الأيدي التي انطلقت بالتصفيق حماسا للتهديد الواضح بحقهم أولا، حيث أظهرت تلك الكلمات حجم الاختراق الإماراتي الممنهج للجزيرة وللمجتمع السقطري.

ولم يعد الأمر في أرخبيل سقطرى مقتصرا على القواعد العسكرية المشتركة مع العدو الصهيوني والامريكي، بل على الوعي المغاير والولاء المشبوه في مشاريع وأعمال متعددة تسعى إلى افراغ سقطرى من هويتها اليمنية، وتحويل قضية السيادة اليمنية إلى “سفاهة” في القاموس الإماراتي.

يأتي ذلك بعد أن أحكمت الإمارات سيطرتها على سقطرى بواسطة أذرعها الاستخباراتية من ما يسمى “الهلال الأحمر”، ومؤسسة “خليفة” تحت ذريعة تقديم المعونات الإنسانية لأبناء سقطرى عقب الأعاصير البحرية التي شهدتها بين عامي 2016-2017م، لترسل قوات ومعدات عسكرية خلال العام 2018م، وتمكنها في يونيو 2020م، من السيطرة على مدينة حديبو مركز الأرخبيل بتواطؤ من القوات السعودية ” 808 ” المنتشرة في محيط المدينة.

وفرضت الشركات الإماراتية ومنها “المثلث الشرقي” إدارتها واستحواذها على كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية من المواد الغذائية والنفط والغاز، وصولا إلى الإدارة الكاملة لمطار حديبو والميناء الرئيسي للأرخبيل، وطرد قرابة 800 مجندا من أبناء سقطرى كانوا ضمن الفصائل التابعة لها وفق ما يعرف “القوات الخاصة” بعد انتفاضة لهم مطلع سبتمبر الماضي، عقب سحب الآليات وإيقاف الدعم عنهم خشية الانقلاب عليها بعد رفض الأهالي إقامة موقع عسكري بالقرب من منازلهم في حديبو.

 إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه.. أي “غضب” هذا الذي يتوعد به المحاضر الإماراتي الذي ظهر في المقطع.. وهل أصبح التمسك بالهوية والأرض اليمنية جريمة تستحق التوبيخ والوعيد؟.

 

قد يعجبك ايضا