إيران.. الحرس الثوري يكشف بالعبرية أسرار الكواليس العسكرية التي غيرت معادلة الحرب خلال 12 يومًا
طهران | وكالة الصحافة اليمنية
كشف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، تفاصيل غير مسبوقة حول الكواليس العسكرية التي غيّرت مسار الحرب خلال 12 يوماً فقط، مؤكدًا أن الضربة الصاروخية على مصفاة “بازان” كانت اللحظة التي قلبت المعادلة رأسًا على عقب.
وخلال العرض الأول للفيلم الوثائقي «الصواريخ فوق بازان» باللغة العبرية، مساء الاثنين، أوضح العميد نائيني أن «الموجتين السادسة والسابعة من عملية وعد الصادق 3 كانتا محور التحول الاستراتيجي»، مشيرًا إلى أنه بعد ساعات فقط من استهداف الكيان الصهيوني للبُنى التحتية ومراكز النفط الإيرانية، جاء الرد الإيراني سريعًا ودقيقًا، واستهدف أعصاب الاقتصاد الإسرائيلي، وهو ما أدى بحسب قوله إلى “تغيير قواعد الحرب بسرعة مذهلة”.
وأكد نائيني أن الحرب القصيرة كانت ميدان اختبار حقيقي لقدرة العقيدة الدفاعية الإيرانية وقوتها الصاروخية، لافتًا إلى أن طهران تعاملت مع التهديد باعتباره “تهديدًا فوق إقليمي”، وأن الرد كان مبنيًا بالكامل على القوة الصاروخية.
وكشف متحدث الحرس الثوري، أن العدو كان قد أعدّ خطة واسعة لضرب المراكز النووية والعلماء والقواعد العسكرية والمواقع الرادارية والصاروخية الإيرانية، إضافة إلى استهداف قادة الصف الأول المسؤولين عن إدارة الردّ. ووفق الوثائق المسربة من داخل الكيان، كان الاحتلال يعتقد أن ضرباته الأولى ستُحدث “شللاً تامًا” في المنظومة الدفاعية الإيرانية، وأن أي ردّ قد يصدر سيكون “رمزيًا ومحدودًا” مثل عمليات وعد الصادق 1 و2.
لكن ما حدث وفق نائيني، كان عكس كل التقديرات، إذ تمكنت إيران من تنفيذ هجوم صاروخي واسع ومنسّق قلب الحسابات، وأجبر العدو على إعادة تقييم ميزان القوة في غرب آسيا.
وأضاف العميد نائيني: “أن الحرب لم تنتهِ بانتهاء العمليات العسكرية، مؤكدًا أن “حرب الرواية” بدأت قبل المعركة، وازدادت شراسة بعدها، وأن تفاصيل الحرب الـ12 يومًا «تمتلئ بمشاهد البطولة والفداء وستُكشف تدريجيًا».
وشدد على أن الانتصار تحقق بفضل اقتدار القوات المسلحة، والانسجام الشعبي، والقيادة الحكيمة لقائد الثورة، موضحًا أن أهم أدوار القيادة خلال تلك الأيام كان “إعادة تفعيل منظومة القرار العسكري، وتسريع الجاهزية الهجومية، وتوحيد الجبهة الداخلية، وقيادة رواية الانتصار”.