“إسرائيل” تتباهى بجسر السلاح الأمريكي.. 1000 طائرة و150 سفينة تختصر هوية مهندس إبادة غزة
تقرير | وكالة الصحافة اليمنية
في استعراض فجّ للقوة والشراكة العسكرية مع واشنطن، تتباهى “إسرائيل” بتدفّق غير مسبوق لـ شحنات الموت الأمريكية، بعد وصول الطائرة رقم 1000 والسفينة رقم 150 المحملة بالأسلحة الثقيلة والذخائر، في مشهد يختصر هوية المهندس الحقيقي لإبادة غزة.
اليوم الأربعاء، أعلنت ما يسمى بـ “وزارة الحرب الإسرائيلية” وصول الطائرة الأمريكية رقم 1000 إلى مطار بن غوريون محملة بدفعة جديدة من المعدات العسكرية الثقيلة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت أن المدير العام لوزارة الدفاع اللواء احتياط أمير برعام، استقبل الطائرة رقم 1000 في مطار بن غوريون، مضيفة أن معظم المساعدات جاءت من الولايات المتحدة وتشمل مركبات مدرعة وذخائر ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية.
وتمثل هذه الشحنات “عنصرا حاسما” في دعم عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية عبر جبهات متعددة، وتجديد مخزونات الطوارئ وتمكين الاستجابات السريعة للاحتياجات المتطورة للوحدات القتالية، وتم تنسيق العملية اللوجستية الضخمة من قبل مديرية الإنتاج والمشتريات التابعة للوزارة وبعثتها في الولايات المتحدة، ومديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي، والقوات الجوية الإسرائيلية، وفق نص البيان.
هذا الجسر الجوي والبحري العملاق لم يعد مجرد دعم، بل تحوّل إلى خط إنتاج مفتوح لإدامة الحرب وإطالة نارها، بينما تقدّم “تل أبيب” المشهد كأحد “إنجازات الحرب” برعاية البيت الأبيض.
ومع استمرار هذا التدفق الأمريكي بلا سقف، يبدو أن الحرب على غزة أبعد ما تكون عن نهايتها، إذ تحوّلت إلى معركة مُدارة أمريكيًا ومُنفّذة إسرائيليًا، فيما يبقى المدنيون الثمن الأكبر لهذه التحالفات العسكرية.
ومع كل طائرة وسفينة جديدة تصل إلى تل أبيب، تتأكد حقيقة أن محرقة غزة ليست قرارًا “إسرائيليًا” فقط، بل مشروعًا استراتيجيًا تتقاسمه واشنطن وتدفع به نحو المزيد من الدم والدمار.
وفي المرحلة المقبلة وفق مراقبين، ستتجه الضغوط نحو ملفي الأسرى والإعمار، حيث ستحاول الأطراف الداعمة للاحتلال الإسرائيلي فرض تسويات على حساب الضحايا، ما يجعل المواجهة السياسية المقبلة لا تقل شراسة عن الحرب نفسها.