المصدر الأول لاخبار اليمن

رسالة لحزب الإصلاح من صنعاء في أول تعليق على خسارته هضبة حضرموت

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

 

علق القيادي في سلطة صنعاء و عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، على المستجدات الأخيرة للصراع في حضرموت بين فصائل الإمارات و حزب الإصلاح.

تعليق البخيتي الذي نشره على حسابه الجديدة باسم “جبه الوعي” بمنصة (إكس)، جاء بعد سيطرة فصائل الإمارات خلال الساعات الماضية على حضرموت وطرد فصائل حزب الإصلاح من المعسكرات ومراكزها في الهضبة النفطية.

وقال البخيتي متسائلاً: ماذا استفاد حزب الإصلاح من استدعاء التحالف السعودي-الإماراتي؟

وأضاف: “بالمناسبة الأمور كانت واضحة منذ البداية، فالسعودية والإمارات وضعتا أنصار الله وحزب الإصلاح معًا في قائمة الإرهاب، ومنذ ذلك اليوم ونحن ندعو الإصلاح للعودة إلى صف الوطن، لأن الجميع مستهدف لكن دون جدوى”.

وارفق البخيتي تغريدته بمشاهد لسيطرة فصائل الانتقالي على مقرات ومعسكرات الإصلاح في حضرموت، وقيامهم بسحب العلم الجمهوري وتدنيسه بالحرق ووضعه تحت الأقدام في مشهد استفز مشاعر الشعب اليمني وعبر عن حقد أدوات الإمارات الدفين ضد اليمن ومقدراته.

 

 

وكان محمد البخيتي قد تنبأ خلال الأيام الماضية بأن الفوضى ستعم حضرموت بسبب الصراع السعودي الإماراتي على ثرواتها، لافتا إلى أن حضرموت كانت هي المحافظة الوحيدة من بين المحافظات المحتلّة التي ظلّت مستقرة بفضل تماسك مجتمعها، فما أكد حينها انحياز قناة “طارق عفاش” العلني لخيار اجتياحها لصالح الانتقالي يشير بوضوح إلى جدّية الإمارات في إتمام المهمة.

 

موقف أنصار الله مما يجري في حضرموت

يشار إلى أن البخيتي خرج خلال الإيام الماضية بتصريح كشف فيه عن موقف “أنصار الله” مما يجري في حضرموت، أشار فيه إلى إن أنصار الله يتعاطفون مع المجتمع الحضرمي في مواجهته ما سماه مليشيات الإمارات، لكنّه شدد أن هذا التعاطف لا يعني الانزلاق في معركة غير واقعية، إلا إذا كان طلب التدخل في إطار استعادة سيادة اليمن، مضيفًا: “عندها لن نتأخر لحظة واحدة”.

وأضاف البخيتي أن ما يجري في المحافظات المحتلّة ليس سوى صراع عبثي يعكس توترًا “سعوديًا–إماراتيًا” على النفوذ والثروة، مؤكداً أن نهاية هذه المعارك غالبًا ما تُكتب سلفًا باتفاق ثنائي جديد يعيد تقاسم “الكعكة” على حساب اليمنيين.

ولم يستبعد البخيتي أن تكون حشود اليوم مجرد “مسرحية سعودية–إماراتية” هدفها إخضاع المجتمع الحضرمي ودفعه إلى تقديم المزيد من التنازلات، ليس فقط في ملف الثروات النفطية والغازية والذهب، بل وحتى في مسألة حصول السعودية على منفذ بحري مباشر على المحيط الهندي.

واختتم البخيتي تصريحاته برسالة جامعة قائلاً: “قضيتنا ليست التورط في معركة جانبية، قضيتنا هي في توحدنا لاستعادة سيادة واستقلال اليمن من صعدة إلى المهرة، وكل خطوة خارج هذا الطريق تبعدنا عن تحرير اليمن”.

قد يعجبك ايضا