امرأة تفجر فضيحة مدوية بحق عناصر الانتقالي في سيئون “فيديو “

تتعرض منازل المواطنين والقيادات العسكرية والأمنية الموالية لحزب الإصلاح في مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت، لعمليات نهب منظم على أيدي عناصر المجلس الانتقالي التابعة للإمارات، لليوم الرابع على التوالي.

وتداول ناشطون من أبناء حضرموت، على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو صادم لامرأة من أبناء المحافظات الشمالية، وهي تروي تفاصيل مؤلمة عن عملية سرقة الأغنام التي تمثل مصدر رزق عائلتها، من قبل عناصر الانتقالي التي تم استقدامهم من الضالع ولحج وعدن.

وأوضحت المرأة أن العناصر لم يسرقوا الأغنام فحسب، بل أخذوا البطاريات والهويات الشخصية، وإفراغ منازل المواطنين من محتوياتها، حتى أن السكان اضطروا إلى محاولات يائسة لتغطية وتمويه أماكن تواجد مواشيهم لحمايتها من السرقة.

وجاءت عملية سرقة المنازل وممتلكات المواطنين عقب ما وصفه السكان بـ”مسرحية” تسليم معسكرات “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية لحزب الإصلاح في سيئون، لعناصر الانتقالي، حيث تحولت العملية إلى غطاء لموجة انتهاكات منهجية، تتم تحت حماية تلك العناصر.

وأدى الوضع الأمني المتدهور واقتحامات منازل المواطنين إلى نزوح داخلي، حيث فر المئات من سكان المدينة إلى القرى والمناطق الريفية المحيطة بسيئون هربا من أعمال النهب والترهيب.

وأثارت حادثة النهب واقتحام المنازل غضبا واسعا بين أبناء حضرموت واليمن بشكل عام، وتحولت إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات محلية وحقوقية واسعة بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الانتهاكات.

وحمل أبناء حضرموت، دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات المسؤولية الأخلاقية عما يحدث، نظرا لدعمها المعلن للمجلس الانتقالي.

وبينوا أن استمرار الانتهاكات لا يهدد فقط الاستقرار الأمني في واحدة من أهم مدن حضرموت، بل يقوض أي جهد لتحقيق السلام أو إعادة البناء في المنطقة، ويدفع باتجاه مزيد من التقسيم والاحتقان المجتمعي.