يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جولاته الاستفزازية والتحريضية داخل البلدات العربية وضد المقدسات الإسلامية، فيما يبدو أنه جزء من حملة سياسية مستمرة يسعى من خلالها إلى استقطاب الأصوات عبر التصعيد الميداني والخطاب العنصري.
وتتكثف هذه التحركات في الفترة الأخيرة، وسط تصاعد عمليات الشرطة المرافقة له، وتحويل كل جولة إلى منصة لإطلاق رسائل سياسية متطرفة تستهدف المجتمع العربي ومقدساته وتحمل تهديدات بتصعيد الهدم، فيما يتقاعس الجهاز المسؤول عنه بن غفير عن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
وفي هذا السياق، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، مقبرة القسام المقامة على أنقاض بلدة الشيخ المهجرة قرب حيفا، بإسناد مباشر من بن غفير وبمشاركة رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، عضو الكنيست يسحاق كرويزر من حزب “عوتسما يهوديت”، لإزالة خيمة نُصبت قرب ضريح الشيخ عز الدين القسام، إلى جانب لافتات وكاميرات.
وأطلق بن غفير خلال الاقتحام سلسلة تصريحات تحريضية قال فيها: “نحن هنا في محيط قبر عز الدين القسام في نيشر، رسالتنا اليوم واضحة: انتهت الحفلة”.
وأضاف: “كان هنا خيمة تُشرف على القبر ويحرسها شخص من الوقف. أزيلت اللافتة وأزيلت الخيمة. ونأمل أن يُزال القبر أيضًا، لأنه لا مكان في دولة إسرائيل لمظاهر التحريض. عندما يُعطى مجال للتحريض، يتزايد الإرهاب. يجب قطع الإرهاب من جذوره، ويجب هدم هذه الخيمة وهذا القبر”.