رد ساخر من أنصار الله على تصريحات الزبيدي وطارق عفاش المستهلكة بشأن (صنعاء)
صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية
سخر عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، بلهجة لاذعة من تصريحات “دخول صنعاء” من قبل رئيس ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” في عدن التابع للإمارات عيدروس الزبيدي، وعضو ما يسمى بـ “المجلس الرئاسي” طارق عفاش، المواليان للإمارات، معتبرًا أن التلويح بدخول صنعاء ليس سوى “أسطوانة مستهلكة” للاسترزاق السياسي ومغازلة التحالف.
وقال الفرح في تدوينه على صفحته بمنصة (إكس) خلال الساعات الماضية، إن “الزبيدي يخرج كل يوم بتصريحٍ جديد يؤكد فيه أن وجهته صنعاء، بينما وجهته الحقيقية باتت واضحة للجميع ” تل أبيب”.
ولفت إلى أن “الزبيدي ليس سوى أداة في المشروع الإماراتي–الصهيوني الهادف إلى تمزيق اليمن وتقطيع أوصاله”، كاشفًا أن ” الزبيدي” أصبح مهووسًا بالتطبيع، وينظر إليه كقارب نجاة، ظانًا أنه سيعصمه من غضب النظام السعودي، ويحمي مشروعه الانفصالي من جماهير الشعب اليمني”.
كما أكد أن الزبيدي “غير مدرك أن التقرب من العدو الإسرائيلي جريمة لا تُغتفر في وجدان الشعب اليمني”، لافتًا إلى أن “اليمن لم يكن يومًا بلدًا مطبّعًا، ولن يقبل بذلك مهما كان الثمن”.
وختم الفرح قائلاً: “أما صنعاء، فقد غسلتم أيديكم منها قبل عشرة أعوام، ولم يبقَ الحديث عنها سوى عنوانٍ للارتزاق والمعيشة والتكسب ومغازلة التحالف، حالكم كحال طارق عفاش، الذي يأكل ويشرب من تصريحاته عن صنعاء”، واضعًا الزبيدي وطارق عفاش في سلة واحدة، بوصفهما “يتعيشان” على تصريحات جوفاء لا تسمن ولا تغني.
يخرج الزبيدي كل يوم بتصريحٍ جديد يؤكد فيه أن وجهته صنعاء، بينما وجهته الحقيقية باتت واضحة للجميع: تل أبيب.
فالرجل ليس سوى أداة في المشروع الإماراتي- الصهيوني الهادف إلى تمزيق اليمن وتقطيع أوصاله.
وقد أصبح مهووسًا بالتطبيع، ينظر إليه كقارب نجاة، ويظن أنه سيعصمه من غضب النظام…— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) December 18, 2025
وفي السياق ذاته، شن قبله القيادي في سلطة صنعاء وعضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، هجومًا أشد حدّة على المجلس الانتقالي، واصفًا إياه بكيان منزوع الإرادة لا يتجاوز كونه شركة أمنية لحراسة مصالح “الاحتلال” السعودي–الإماراتي.
وفي مقطع مصوّر، سأل البخيتي بسخرية كاشفة: ما الذي يمنع الانتقالي من إقامة دولة؟ ليجيب بأن الزبيدي نفسه فضح الحقيقة بإعلانه الاستعداد للقتال بتوجيهات سعودية داخل اليمن وخارجه.
وأضاف أن الانتقالي هرول لعرض خدماته على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لمواجهة عمليات صنعاء العسكرية المساندة لغزة، متعايشًا مع قوات الاحتلال التي تتحكم بكل مفاصل القرار في المحافظات الجنوبية والشرقية وتُدار من خلف الستار، متابعًا بنبرة حادة: كيف لمشروع يدّعي تمثيل الجنوب أن يبني دولة وهو يتصرف كعصابة ضد شركاء الوطن؟
وأكد البخيتي أن السعودية والإمارات لن تسمحا بقيام دولة مستقلة ذات سيادة جنوبًا وشرقًا، لأن أطماعهما ومصالحهما تتركز هناك، وتراهنان على إدامة الصراع بين أبناء الشعب اليمني.
وختم برسالة مباشرة لليمنيين: الخلاص والسبيل الوحيد من هذا العبث وكل هذه المعاناة هو توحّد الشعب اليمن حول معركة التحرير، فالوحدة اليوم لم تعد شعارًا، بل حاجة مصيرية للجميع شمالًا وجنوبًا.
يعلم الجميع أن حكومة الفنادق لم تعد تمتلك سلطة في المحافظات الجنوبية والشرقية، كما أن أنصار الله لا يتواجدون فيها كقوة عسكرية. وهذا يقودنا لطرح سؤال بالغ الأهمية: ما الذي يمنع المجلس الانتقالي من إقامة دولة مستقلة ذات سيادة في تلك المحافظات؟
الجواب في المقطع المرفق.محمد البخيتي pic.twitter.com/dH3eMUaZCL
— محمد ناصر البخيتي (@REDA850833) December 16, 2025