المصدر الأول لاخبار اليمن

قراصنة إيرانيون يفجرون حربًا سيبرانية ضد “إسرائيل”.. اختراق مذل وأسرار “نتنياهو” على حافة الانفجار

فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية

 

في ضربة سيبرانية محرِجة للاحتلال، أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية تطلق على نفسها اسم «حنظلة»، اليوم الأحد، اختراق الهاتف الشخصي لمدير مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تساحي برافرمان، ملوّحةً بنشر معلومات وصفتها بـ«الحساسة والشخصية»، في تصعيد يضع المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحت اختبار قاسٍ.

المجموعة نشرت تدوينة لافتة على منصة «إكس» حملت نبرة تهديد مبطّن وغموض متعمّد، تضمنت تلميحات إلى رحلة نتنياهو على متن طائرة تابعة لشركة «زيون وينغ» إلى ميامي، مع إيحاءات مباشرة بتسرّب أسرار «تحلّق مع الرحلة»، واختتمت الرسالة بعدٍّ تنازلي صريح: «تيك توك.. تيك توك»، في إشارة إلى اقتراب لحظة الكشف.

وأرفقت «حنظلة» تدوينتها بصورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي لنتنياهو وهو يمسك رأسه بملامح توحي بالقلق، إلى جانب سلسلة رموز وأرقام غامضة، وحددت توقيتًا دقيقًا (الأحد 28 ديسمبر 2025 – 7:30 بتوقيت غرينتش +2)، ما فُسِّر كرسالة ضغط نفسية وإعلامية محسوبة.

صحيفة «معاريف» العبرية اعتبرت التدوينة «قصيدة تهديد» مصممة لإرباك المشهد ورفع منسوب التوتر، مشيرةً إلى تلاعب لفظي في عبارة “Flight BB Gate”، حيث يُستخدم لقب نتنياهو الشائع BB مع كلمة Gate للإيحاء بفضيحة محتملة، وربط الرحلة بسياق إشكالي دون كشف مباشر، لافتة إلى أن النص يوظّف صورًا من عالم الأمن السيبراني للتشكيك في فعالية طبقات الحماية المحيطة برئيس الحكومة.

التصعيد لم يتوقف عند الإيحاءات، هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلت عن بيان للمجموعة تأكيدها اختراق «آيفون 16 برو ماكس» الخاص ببرافرمان، وادعاءها امتلاك محادثات مشفّرة، وصفقات سرية، وملفات مالية وأخلاقية، واستغلال نفوذ وابتزاز ورشاوى، معتبرةً أن «الحارس الصامت» تحوّل إلى «أكبر نقطة ضعف» في دائرة نتنياهو.

حتى اللحظة، يلتزم مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصمت، في وقت تتزامن فيه التهديدات مع زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، وسط مساعٍ لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما يضفي على الاختراق بعدًا سياسيًا وأمنيًا بالغ الحساسية.

وتعيد هذه التطورات إلى الواجهة سلسلة اختراقات سابقة أعلنتها «حنظلة» بحق مسؤولين إسرائيليين، بينهم بيني غانتس ويوآف غالانت وإيتمار بن غفير وعضوة الكنيست تالي غوتليب، إضافةً إلى إقرار رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت باختراق حسابه على «تلغرام» وتسريب آلاف جهات الاتصال.

في المحصلة، يكشف المشهد عن هشاشة متزايدة في الجبهة السيبرانية للاحتلال، ويضع نتنياهو أمام اختبار جديد في توقيت بالغ الخطورة، فيما يترقب الجميع ما إذا كان عدّ «تيك توك» سيُترجم إلى فضيحة مدوية أم مجرد حرب أعصاب محسوبة.

قد يعجبك ايضا