صنعاء تبلغ بعثة الامم المتحدة في الحديدة بنفاد صبرها

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

ابلغ رئيس وأعضاء الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بنفاد صبرها على خروق التحالف، وحذروا من أن “التصعيد المستمر لقوى التحالف على مدينة الدريهمي المحاصرة، سينسف إتفاق السويد ويوجب الرد من قوات الجيش واللجان الشعبية”. معلنين في الوقت ذاته عن مبادرة جديدة، فيما أبدت البعثة الأممية تفهمها ووعدت بالسعي للمساعدة في هذا الشأن.

وقال رئيس الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار اللواء الركن علي الموشكي: إن “قوى العدوان ومرتزقتهم يستعدون لهجوم على مدينة الدريهمي المحاصرة، وهذا يعني إسقاطا كليا لاتّفاق السويد”. وأضاف: “ما نشهده لم يعد اختراقات بل عمليات عسكريّة كبيرة ستضطرنا للرد”. محذرا “لا يمكن أن نصمت بعد كل ما قدمناه من خطوات لإنقاذ اتفاق السويد”.

اللواء الموشكي، أكد في تصريح صحافي مساء الثلاثاء أن “استمرار استهداف الدريهمي وحصارها سيكون الشرارة التي ستستكمل نسف اتفاق السويد وتلغيه لأن الطرف الآخر لم يحترم هذا الاتفاق”. واستعرض خروق قوى العدوان لاتفاق السويد، وتداعياتها على سلامة حياة المواطنين. كاشفا عن تحركات وتوجهات النظام الإماراتي لنشر وباء كورونا في اليمن.

وقال رئيس الفريق الوطني اللواء الركن علي الموشكي: إن “النظام الإماراتي يعمل على نقل المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا إلى حجر صحي في المخا ونقل هذا الفيروس إلى بلادنا لمضاعفة معاناة شعبنا”. كاشفا لنائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة تورط بعض المنظمات الدولية في محاولة تهجير أبناء الدريهمي من بيوتهم والقبول بالنزوح القسري إلى عدن أَو تعز”.

في المقابل أكد اللواء الموشكي: أن “ضباطنا في لجنة إعادة الانتشار لم يغادروا نقاط الرقابة المحددة مطلقًا رغم تعرضِهم يوميا للقصف والتهديد بالتصفية من الطرف الآخر”. عارضا عن مبادرة جديدة لإثبات حسن النوايا والتزام اتفاق السويد، على صعيد تبادل جثامين القتلى في مواجهات الساحل الغربي. رغم استمرار صلف وتعنت تحالف الحرب ومسلحيه.

وقال : “نؤكد استعدادنا لتنفيذ تبادل كلي لأسرى المواجهة في الساحل الغربي ولدينا مبادرة لنقلِ العديدِ من جثث المرتزقة إلى مستشفى زبيد دون انتظار مبادرة مقابلة”. الأمر الذي يبعث برسالة جديدة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي توضح حقيقة الطرف المعرقل لتنفيذ بنود اتفاق السويد، ونشاط منظمة الصليب الأحمر في هذا السياق، والطرف الميسر لتنفيذه والملتزم ببنوده.

من جهتها أبدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق السويد بشأن الحديدة والاشراف على تنفيذه تفهما لاحتجاج الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، وقالت نائبة رئيس البعثة الأممية دانييلا كروسلاك: “نتفهم الانزعاج من تدهور الوضع في الدريهمي وسنسعى لتقديم المساعدة بهذا الشأن”. مضيفة بشأن المبادرة المقدمة من الفريق الوطني: “سنعمل على دراسة مقترحات وفد صنعاء”.

وفي إقرار أممي جديد بتعاون الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة، مع البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة والإشراف عليه، بموجب اتفاق السويد، شكرت نائبة رئيس البعثة دانييلا كروسلاك، الفريق الوطني على تعاونه، وقالت في ختام تصريحها عقب اللقاء: “أود أن أشكر المسؤول الأمني بمحافظة الحديدة على تسهيل تحركنا هناك”.

إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات ضباط الإرتباط والتنسيق في لجان مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للجنة التنسيق المشتركة برئاسة رئيس البعثة الأممية الجنرال أبهيجت جوها، استمرار قوى التحالف في التصعيد العسكري وخرق وقف إطلاق النار واتفاق السويد. وقال مصدر في غرفة العمليات: “بلغت خروقات قوى العدوان في جبهات الحديدة 144 خرقاً خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وفي تصريح صحافي أدلى به مساء الثلاثاء، استعرض المصدر في غرفة عمليات ضباط اﻹرتباط والتنسيق، خروق قوى التحالف، قائلا: بين خروق قوى العدوان خلال الـ 24 ساعة الماضية تحليق طائرتين تجسسيتين للعدوان في أجواء شارع صنعاء بمدينة الحديدة ومنطقة المنظر في مديرية الحالي و42 إطلاقا للنار بقصف صاروخي ومدفعي و97 بالأعيرة النارية في مختلف المناطق”.