المصدر الأول لاخبار اليمن

سبت باريس الساخن يزداد اشتعالا والسلطات تتهم اليمين المتطرف باختطاف الاحتجاجات

//وكالة الصحافة اليمنية//

وجهت السلطات الفرنسية أصابع الاتهام لعناصر وصفتها باليمينية المتطرفة، وعناصر فوضوية باختطاف الاحتجاجات وحرفها عن مسارها نحو العنف وإثارة الاضطرابات الاجتماعية، في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن.

وفي محاولة منها لضبط الاحتجاجات وإيقاف أعمال الشغب نشرت السلطات نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد.

وتكررت أحداث الفوضى التي وقعت السبت الماضي، عندما قام مثيرو الشغب بإضرام النار في السيارات ونهب المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه الشهير.

وتم إغلاق برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر لتجنب أعمال النهب، وتمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات.

 

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر تشرين الثاني بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود. ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.

 

واضطر ماكرون (40 عاما) للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود. وتراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.

 

ومقابل هذا التنازل، صعد ذوو السترات الصفراء سقف المطالب ورفعوا شعارات سياسية تطالب باستقالة ماكرون وخروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي.

 

 ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة في مطلع الأسبوع.

وهذه هي أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وقد ترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات، لكنه يتعرض لضغوط للتحدث، بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا، منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.

 

قد يعجبك ايضا