المصدر الأول لاخبار اليمن

قبيلة مراد تتعهد بتصفية حساباتها مع “علي محسن” و”بن زايد”

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية

يحاول اللواء الفار علي محسن إثبات ولائه المطلق لقيادة تحالف العدوان وخاصة “الإمارات ” التي لا تحترمه ولا تثق به، وتستخدمه فقط كورقة  تستفيد من “عمالتها  ” ثم ستجد الطريقة المناسبة للتخلص منها.

ويدرك  محسن جيداً  أنه لا يحظى بثقة  الإماراتيين ، ولذلك فإنه يعمل على تأمين نفسه أولاً من خلال إبداء طاعته العمياء لمحمد بن زايد – وطبعاً لبن سلمان – ، وثانياً من خلال  الإيعاز للرئيس الفار عبدربه منصور هادي ، تعيين قيادات عسكرية ومسئولين من حزب “الإصلاح” في مناصب ومواقع قيادية مهمة في خطوة استباقية من “الجنرال العجوز” لتأمين نفسه عبر  زرع موالين له في مختلف المناصب التي أصبح أغلبها فعلاً  بيد “الإخوان المسلمين”.

واليوم ،صدر قرار  الفار هادي  قاضياً  بتعيين  العميد عبدالرب  الأصبحي  قائداً لمحور البيضاء بدلاً عن العميد ركن مراد طريق.

 وبحسب مصدر  في قبيلة مراد  أكد لوكالة الصحافة اليمنية  أن قرار تغيير ” طريق”  الذي جاء بإيعاز من علي محسن ، استفز قبيلة مراد وأثار عندهم حالة استياء بالغة ، معتبرينه قراراً عدائياً ضد قبيلتهم التي تقاتل في صفوف هادي وتحالف العدوان وتزج بأبنائها في معارك لم يستفيدوا منها شيئاً غير قتلهم ، بينما تذهب المناصب والأموال لغيرهم.

ويتهم أبناء قبيلة مراد “الإمارات” و”علي محسن” بمحاولة إقصائهم من مختلف المناصب وآخرها تغيير مراد طريق من قيادة محود البيضاء واستبدالها بالأصبحي  القريب من دائرة الموالين لمحسن .

وتشعر قبيلة مراد بعداء تجاه “الإمارات”  على خلفية اساءت طالت القبيلة  ووصلت حد  قصف  طائرات “التحالف ”  لهم  منتصف يوليو 2015 وقتل 25 شخص وجرح آخرين   من جماعة الشيخ أحمد محمد بحيبح وهم من قبيلة مراد.

وكانت تلك الغارات جاءت بعد مشادات كلامية بين المحافظ المعين من قبل هادي سلطان العرادة والشيخ بحيبح على خلفية مشاكل مادية. وكشفت مصادر مطلعة آنذاك  أن الخلاف بين حزب «الإصلاح» بقيادة المحافظ العرادة وبين قبائل مراد كان قد نشب منذ عدة أيام بعد اتهام القبائل للمحافظ بسرقة مستحقاتهم المدفوعة من دول الغزو والاحتلال ومحاولة إسكاتهم بمبلغ زهيد يقدر بـ50 ألف ريـال سعودي، إلا أن القبائل أبت تسلّم كامل مستحقاتهم، الأمر الذي جعلها تُخلي موقعها في حربب، وهو ما دفع العرادة إلى إبلاغ قيادة العدوان طالباً منها قصف جماعة بحيبح تصفية للحسابات معهم، وهو ما قمت به طائرات العدوان.

وكانت حدة التوترات قد زادت  في مأرب بعد تأكيد مقتل 25 من قبيلة مراد في مطارح ملعاء، رغم أنهم يتبعون لقيادة العدوان، وقد وجه أبناء قبيلة مراد الاتهام صراحة لقيادات وأعضاء حزب «الإصلاح» وبالأخص سلطان العرادة وعبد الرب الشدادي وطالبوهم بإحضار وتسليم المتورطين الذين حرضوا قيادة العدوان ضدهم وسلموهم الإحداثيات.

وبحسب ما تناولته الأخبار في ذلك الوقت،  فإن ما يؤكد أن الغارات استهدفت قبيلة مراد خاصة  هو أن دول الغزو أتهمتهم في وقت سابق بالخيانة عقب العملية التي استهدفت معسكر صافر بداية شهر يوليو 2015.

ليتأكد لقبيلة مراد أن ثمة مؤامرة واضحة من قيادات «الإصلاح» وتحديداً سلطان العرادة ضدهم ، إذ إنه يستغل قربه من قيادة العدوان لتصفية حساباته مع القبيلة.

وما عزز اعتقاد قبيلة مراد  أن القصف متعمد، قيام طائرات العدوان بشن غارات أخرى قتلت عدداً من أبناء القبائل المحايدة الذين هرعوا ﻹسعاف القتلى عقب الغارة الأولى. مع أن  مواقع جماعة بحيبح في حريب كانت آنذاك تبعد عن جبهة صافر أكثر من 50 كيلومتراً وتبعد عن مواقع الجيش و«اللجان الشعبية» في نفس حريب أكثر من 15 كيلومتراً.

 هذا وكان محمد بن زايد قد دعا مشائخ قبائل مأربيه لزيارة الإمارات ووزع عليهم أموالاً باستثناء قبيلة مراد رغم أنها تقاتل في صفوف العدوان.

قد يعجبك ايضا