المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تفرج عن “خالد الملحم”… ومراقبون “الاعتقالات تهدف تأمين خطوة اعتلاء بن سلمان عرش المملكة”

بلغ عدد المحجوز على حساباتهم البنكية 376 شخصا من الموقوفين أو الأشخاص ذوي الصلة

أطلقت السلطات السعودية، اليوم الثلاثاء، رجل الأعمال “خالد بن عبدالله الملحم” عقب شهرين من الاعتقال، على خلفية مزاعم بالفساد.

ونقلت وكالات اعلامية دولية عن مصادر سعودية، خبر إطلاق سراح “الملحم”، دون الحديث عن ملابسات ذلك أو شروط إخلاء سبيله أو المزاعم التي كان يواجهها.

وكان «الملحم»، وهو نائب رئيس البنك السعودي البريطاني، بين عشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال البارزين، الذين جرى توقيفهم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إطار ما وصفه مسؤولون سعوديون بأنه «حملة مكافحة الفساد».

ولم يتسن الحصول على تعليق من “الملحم”، الثلاثاء، كما امتنعت جهة إعلامية سعودية حكومية عن التعليق قائلة إن «جميع الموقوفين في إطار التحقيق لهم الحق في الحفاظ على خصوصيتهم».

وفي عددها الصادر الإثنين، قالت صحيفة “عكاظ”، إن النيابة العامة السعودية، أفرجت خلال اليومين الماضيين، عن موقوفين في فندق “الريتزكارلتون الرياض” على ذمة قضايا فساد، من بينهم مسؤول كبير سابق، وسط توقعات أن يتم الإفراج عن آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.

والأسبوع الماضي، قال النائب العام السعودي “سعود المعجب”، إن عدد الموقوفين الذين رفضوا التسوية “قليل جدا”، لافتا إلى أنه سيتم إحالتهم للمحاكمة ويطبق عليهم نظام الإجراءات الجزائية والمرافعات الشرعية.

وكشف في تصريحات صحفية، أن التحقيقات مع الموقوفين بتهم مكافحة الفساد، في مراحل متقدمة.

وكانت «اللجنة العليا لمكافحة الفساد» في السعودية أصدرت بعد ساعات من إعلان تشكيلها برئاسة، «بن سلمان»، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قرارا بتوقيف عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحالين، بدعوى الاشتباه في تورطهم بـ”الفساد”.

وقال «المعجب»، الشهر الماضي، إن معظم من تمت مواجهتهم بتهم الفساد المنسوبة إليهم وافقوا على التسوية، ويجرى استكمال الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.

وبلغ عدد المحجوز على حساباتهم البنكية 376 شخصا من الموقوفين أو الأشخاص ذوي الصلة، بحسب النائب العام السعودي “سعود المعجب”.

وتسعى السلطات السعودية للحصول على 100 مليار دولار من المحتجزين، حيث عرضت عليهم التسوية المالية مقابل الإفراج عنهم.

وفي وقت سابق، قال ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان” خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نشرت مؤخرا، إن 95% من الموقوفين بتهم “الفساد”، وافقوا على التسوية وإعادة الأموال.

وأوضح أن نحو 1% أثبتوا براءتهم، وانتهت قضاياهم، فيما أنكر 4% منهم تهم “الفساد”، وأبدوا رغبتهم بالتوجه إلى القضاء.

ويقول مراقبون، أن حملة الاعتقالات السعودية، وإن كانت تتوارى خلف ستار مكافحة “الفساد”، لكنها في حقيقة الأمر تهدف إلى تأمين خطوة اعتلاء “بن سلمان” عرش المملكة.

وكالات

قد يعجبك ايضا