المصدر الأول لاخبار اليمن

المرتضى: السعودية ألغت “صفقة تعز” ولدينا أسرى سعوديون كثيرون

المرتضى: السعودية ألغت “صفقة تعز” ولدينا أسرى سعوديون كثيرون

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى أن “الغاء صفقة تبادل 130 أسيرا من الطرفين في تعز كان بأوامر سعودية”، وكشف أن اللجنة لديها “أسرى سعوديون كثيرون”، وأن الرياض “تصر على اطلاق أسراها من دون الإفراج عن الاسرى اليمنيين لديها في الداخل والخارج”، مؤكدا مشاركة الامارات في عرقلة تنفيذ الاتفاق “لأنها ليست منخرطة فيه ولم توافق عليه”.

 

وقال في حديث مع إذاعة وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ (وطن)، مساء السبت: “أفشلت قوى العدوان صفقة تبادل 130 أسيرا من الطرفين في تعز، بعد الاتفاق على كل شيء من قوائم الأسماء والزمان والمكان، وأنزالنا الأسرى إلى تعز”. مردفا: “تفاجأنا بعد تأجيلهم تنفيذ اتفاق التبادل 5 أيام بإلغاء الصفقة كليا”.

 

المرتضى أوضح أن إلغاء الصفقة كان صادما ومؤلما. وقال: “إلغاء الاتفاق ألمنا كثيرا وألم أيضا أسرى الطرف الآخر الذين تفاجأوا لأننا كنا قد انزلناهم من صنعاء إلى تعز على أساس أن يكون التبادل يوم 27 من شهر يوليو الماضي، لكن هذه الخطوة السيئة أثبتت للجميع من الطرف المعرقل لتبادل الأسرى”.

 

وأرجع ألغاء صفقة تبادل الأسرى إلى أوامر سعودية، وقال: “هناك توجيهات من دول العدوان وتحديدا من السعودية لهؤلاء المرتزقة بأن لا تتم أي صفقة مالم يكن فيها أسرى سعوديين”. مضيفا: “سبب الجمود الذي يسيطر على ملف الأسرى هي دول العدوان وبالتحديد السعودية التي أمرت بوقف تبادل الأسرى”.

 

وتابع رئيس لجنة شؤون الأسرى قائلا: “نحن لدينا الكثير من الأسرى السعوديين ولديهم أسرى منا، وبالاماكان أن يكون هناك تبادل معهم لكن لأن هؤلاء المرتزقة مرتهنين بشكل مطلق لقوى العدوان لم يستطيعوا اتمام الصفقة ولم يشعروا بمعاناة أسراهم وأسرهم وأراد هؤلاء الخونة إرضاء السعودية بإلغاء الصفقة”.

 

المرتضى حمل التحالف مسؤولية عرقلة تبادل الأسرى، وقال: “سبب جمود ملف الأسرى هي دول العدوان وبالتحديد السعودية لأنها اصدرت أوامرها لجميع المرتزقة في جميع المناطق والجبهات بإيقاف أي عملية تبادل للأسرى ما لم يكن فيها أسرى سعوديين ومع أننا كنا قد توافقنا ووقعنا كما يعلم الجميع اتفاقا في السويد”.

 

وأضاف:” وقعنا اتفاقا في مشاروات السويد على تبادل الكل مقابل الكل لكن حصلت اعاقات أيضا من جانب السعودية ومن جانب الإمارات لإفشال هذا الملف الإنساني البحت”. مرجعا هذه العراقيل إلى إصرار السعودية على إطلاق أسراها أولا، من دون الافراج عن الأسرى اليمنيين لديها في الداخل والخارج.

 

في المقابل أكد المرتضى وضوح موقف اللجنة، وقال: “الكثير من الوساطات المحلية أتت من الجانب السعودي وعرضوا عروضا إلا أننا أبلغناهم بأنه لن يكون هناك تبادل مع الجانب السعودي إلا بإطلاق جميع أسرانا الموجودين داخل اليمن وخارج اليمن، فالجانب السعودي يقود التحالف وهو المسؤول عن العرقلة”.

 

وعن دور الإمارات في ملف الأسرى، أوضح أنها عنصر رئيس في العرقلة، وقال: “الإمارات لديها المئات من أسرانا سواء من جبهات الجنوب أو من جبهات الساحل ولم تفصح عن أي أسير حتى الآن فهي معرقلة لاتفاق تبادل الأسرى الموقع في مشاورات السويد جملة وتفصيلا، لأنها لم تنخرط فيه ولم توافق عليه”.

 

رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، أكد ضرورة انخراط الإمارات في اتفاق تبادل الأسرى، وقال: “الإمارات عنصر أساسي في هذا العدوان ولديها المئات من الأسرى ولن يتم اتفاق تبادل الأسرى إذا لم تكن الإمارات منخرطة في الاتفاق، أما إذا كانت متعمدة ولم تنخرط في الاتفاق فإن الأمر سيتأخر كثيرا جدا”.

 

وفي حين أوضح تعمد قوى التحالف افشال جولتي مفاوضات الأردن بعدم رده على المقترحات المطروحة فيهما؛ كشف المرتضى أنه “من المفترض أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة في عمَّان، لكن نظرا لتعنت الطرف الآخر وعدم تجاوبه مع النقاط التي تمهد لعقد جولة لم تستطع الأمم المتحدة عقد هذه الجولة”.

 

في هذا، نوه المرتضى بأن هناك مبادرات ومقترحات من الأمم المتحدة، وقال: “تم التحدث في أحد هذه المقترحات قبل شهر تقريبا، لكن هذا المقترح متوقف حتى الآن بسبب أن الطرف الآخر لم يرد حتى الآن عليه”. لافتا إلى أن “اللجنة ردت على مقترح الأمم المتحدة قبل انتهاء مهلة الاسبوع للرد، فيما الطرف الاخر لم يرد”.

 

وأضاف: “نحن على استعداد للتجاوب مع كل المقترحات من الأمم المتحدة أو أي طرف محلي في حال كانت تحل مشكلة الأسرى، لكن الطرف الأخر لا يرد على هذه المقترحات” . مُؤكدا أن “الكرة لازالت في ملعب الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد فهو برعايتها وبامكانها الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ هذا الاتفاق”.

قد يعجبك ايضا