خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
ما إن أعلنت السعودية حربها على اليمن حتى تفاجأت باليمنيين يطرقون أبوابها الجنوبية من عسير ونجران وجيزان، الذين نقلوا المعركة من الجو اليمني الى البر السعودي.
اضطرت السعودية للبحث عن جيوش لتستأجرها للقتال على حدودها مع اليمن فذهبت باكستان والجزائر ومصر والاردن ودول الخليج التابعة لها وكولومبيا وأمريكا وغيرها من الدول التي يمكن أن تجد ضالتها في صفوف جندها.
لكنها اصطدمت برفض معظم الدول لطلبها، واكتفت دولاً أخرى بمشاركة السعودية حربها بعدة طائرات، والبعض الآخر اكتفى بدعمها لوجستياً وعسكرياً “أي بالسلاح”، لكن أغلب الدول احتفظت برجالها ورفضت تأجيرهم.
لم تيأس السعودية ومع اشتداد الضربات التي تلقتها في خاصرتها الجنوبية من قبل الجيش اليمني واصلت البحث عن جنود ومرتزقة كي تحمي بهم حدودها مع اليمن، حتى وجدت ضآلتها في السودان، الدولة التي يحكمها عمر البشير منذ عقود من الزمن، السودان الشعب الذي يطحنه الفقر وتمزقه الحروب الأهلية.
وجدت السعودية في دولة عمر البشير ما تبحث عنه من حطب لمعركتها وبثمن زهيد، فلم تكد السعودية تشير إليه حتى وافق على طلبها ووضع جيش بلده تحت تصرفها، تأخذ منه ما تشاء وقت ما تشاء، ولتذهب به الى الجحيم، فأهم شيء بالنسبة للبشير هو ثمن الجندي السوداني وليس سلامته ولا كرامته.
مئآت الجنود السودانيين ارسلهم البشير الى جنوب المملكة ليلقوا حتفهم على أيدي رجال الرجال، وأكثر من كتيبة سودانية باعها عمر لاحتلال ميناء ميدي، فتولى الجيش اليمني دفن المئآت منهم أفراداً وضباطاً في صحراء ميدي القاحلة.
