المصدر الأول لاخبار اليمن

نيوز ويك: استئناف العمل مع السعودية يُناقض دعوات معاقبة قتلة الصحفي جمال خاشقجي

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//

سخرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية من السياسيين المتوجهين إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور القمة المالية التي يطلق عليها “دافوس الصحراء” وذلك استنكارًا للكيفية التي تم التعامل بها إزاء قضية مقتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا.

 وقال وزير الخزانة الأمريكي ، ستيفن منوشين ، أحد هؤلاء الذين انسحبوا: “هؤلاء الأفراد الذين استهدفوا وقتلوا بوحشية صحفيًا مقيمًا وعملوا في الولايات المتحدة يجب أن يواجهوا عواقب على تصرفاتهم”.

وتابع: بعد عام من مقتله فسحابة الشك تتعلق بالحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان ” لم يكن هناك عدالة لجمال” فلم تعقد جلسة علنية مع 11 شخصًا ولم تتم تسمية أي مشتبه فيهم ولا يزال مكان وجود القائد سعود القحطاني غامضاً، ورغم كل تلك المسئولية التي تقع على عاتق بن سلمان إلا أن السياسيين قرروا أنه من المناسب تمامًا حضور القمة المالية يوم الثلاثاء.

وتساءل أنتوني هاروود ، كاتب المقال هل يتناقص بالفعل الاشمئزاز الذي نشعر به في جريمة بهذا الحجم مع مرور الوقت؟ هل أصبحنا مغرومين بالقتل بدم بارد لدرجة أننا توقفنا عن الاهتمام؟
وأردف: هل السياسيون مختلفون عنا..؟ حيث وصلوا إلى نقطة عندما يحكمون على المنافع تفوق خطر الانخراط مع شخص أصبح منبوذاً على المسرح الدولي.
من بين من يدخلون الآن الطريق إلى خيمة محمد بن سلمان ، ليس السيد منشن نفسه فحسب ، بل مستشار السياسة الخارجية لدونالد ترامب ،  صهره جاريد كوشنر ، ورؤساء وزراء سابقون لا يقل عددهم عن أربع دول.
ولفت الكاتب إلى وجهة نظر كوشنر حول الجريمة والذي قال أنه لا يُشكك في استنتاج المخابرات الأمريكية بأن ولي العهد السعودي بن سلمان وراء مقتل خاشقجي، إلا أن المهم عمله هو إعطاء أولوية لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية.
نفس النظرة المشكوك فيها أخلاقياً يشاركها رؤساء الوزراء السابقون في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا ، والذين سيكونون هناك أيضًا.
وأشار انتوني إلى أنه بعد مرور أقل من عام منذ انعقاد اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين بعد شهرين من مقتل خاشقجي كان جميع القادة لا يُصافحون بن سلمان.
وذكر الكاتب ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب في أنه لا يريد التشاجر مع السعوديين بشأن مقتل خاشقجي لأن صفقات الأسلحة وفرت وظائف لهم وأنعشت اقتصادهم.
وقارن انتوني هاوورد بين ما قاله الأمير تركي الفيصل أحد أفراد العائلة المالكة السعودية والذي امتلك الجرأة ليخاطب ممثلي الكونغرس في واشنطن بضرورة التخلي عن خيولهم الأخلاقية العالية بعد احتقارهم الذي يُظهروه لبلاده وطالبهم بزيارة الرياض ليشاهدوا الرعاية الصحية الشاملة التي تقدمها المملكة لمواطنيها، حيث قارن هذه الدعوة بالسؤال عن ما يجري في سجون الرياض التي يتعرض فيها النشطاء ومنهم لجين الهذلول وزملاؤها لحملة تعذيب واحتجاز بطرق وحشية.

قد يعجبك ايضا