خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تناول موقع ” عربي بوست” اليوم الخميس تعاطي الدول العربية مع إعلان الرئيس الأمريكي ” صفقة القرن” المتعلقة بالسيادة الفلسطينية وردود أفعال هذه الدول.
وقال الموقع إن معظم الدول العربية أعطت الأولوية للعلاقات الوثيقة مع أمريكا على حساب قضية فلسطين ومقدساتها الإسلامية.
وكان ترامب قد اقترح إقامة دولة فلسطينية، لكنها منزوعة السلاح، وأن تلبي حدودها الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، في حين منح اعترافاً أمريكياً بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة، وبالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وهو ما يعارض الخطة السابقة لأمريكا والمبادرة العربية التي تم طرحها عام 2002، والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع تل أبيب في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وذكر “عربي بوست” السعودية كأول بلد عربي خليجي عبرت عن موقف “مؤيد” إزاء القضية وكذلك مصر والأردن اللتين تعتمدان على الجيش الأمريكي أو على الدعم المالي للولايات المتحدة، وتجد هذه الدول نفسها متعاونة مع واشنطن وإسرائيل في مواجهة إيران.
وبالنسبة للسعودية فقد عبرت وزارة خارجيتها عن تقديرها لجهود ترامب ودعمها لإجراء مفاوضات سلام مباشرة تحت رعاية أمريكا. وتابع الموقع: لقد استخدمت مصر والأردن والبحرين وقطر والإمارات وعمان لغة مماثلة للغة السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب ومعه رئيس وزراء إسرائيل قد أشادا بسفراء الإمارات والبحرين وعمان لحضورهم اجتماع البيت الأبيض، وقال نتنياهو وسط تصفيق حاد: «أقول يا لها من دلالة تبشر بالمستقبل.. يا لها من دلالة تبشر بالحاضر».
ولفت “عربي بوست” إلى أن الفلسطينيين كانوا يأملون بتنفيذ وعود العاهل السعودي الملك سلمان الذي وعد بأنه لن يوافق على أي خطة لا تعالج وضع مدينة القدس المتنازع عليها أو حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وسط تصورات بتغير موقف الرياض تحت قيادة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي تربطه علاقة وثيقة بجاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، والمهندس الرئيسي لصفقة ترامب.
إلا أن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم خطة ترامب.
بدورها، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول العربية بعد تعليقاتها التي تعتبر مؤيدة بوجه عام لخطة ترامب. وقالت في بيان أمس: «بعد الكشف عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية فإنه من غير المقبول الاختباء وراء مواقف وبيانات وصيغ فضفاضة مبهمة كبوابة للهروب من استحقاق مواجهة تلك المؤامرة».
