خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قال الباحث الأمريكي البارز بمعهد «بروكنجز» بروس ريدل في مقال نشره موقع “الخليج الجديد”، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخطر على السعودية من فيروس “كورونا، ففي الوقت الذي تواجه السعودية تحديًا أمام انتشار الفيروس، تعاني المملكة من قيادة متهورة واستبدادية، حيث أصبح النظام الملكي الحاكم أكثر بعدًا حتى عن معظم العائلة المالكة في السنوات الخمس الماضية، كما أن استجابة النظام الملكي لتهديدات الفيروس لم يسبق لها مثيل، والشخص الذي يجب أن تتوجه إليه الأنظار بشكل خاص تحت هذه الظروف، هو الأمير الشاب الذي يتخذ القرارات اليومية في القصر الملكي.
أدى التراجع الاقتصادي العالمي، بقيادة الصين، إلى تدهور سعر النفط للغاية مع انخفاض الطلب بشكل كبير، ويتعرض السعوديون لضغوط لخفض الإنتاج لتحفيز النمو، لكن هذا يعني انخفاض إيرادات المملكة، ومع تصاعد تكاليف الحرب باهظة الثمن في اليمن، يعاني الاقتصاد من حالة ركود شديدة.
وتابع الباحث: بن سلمان شخصية مثيرة للجدل، لم نكن نعرف عنه شيء، جرت الإشادة به في البداية على أمل أن يحول المملكة من الفكر الوهابي إلى بلد أكثر اعتدال، لكن مع مرور الوقت، تلطخ الأمير بحربه في اليمن ودوره في قتل “جمال خاشقجي”، ليصبح خطرا على السعودية ربما أكثر من “كورونا”.
الخوف يسيطر على السعوديين
وأضاف: تحولت المملكة إلى أمة يسيطر عليها الخوف؛ حيث ألقى ولي العهد القبض على نخبة المجتمع السعودي، وعذب النساء اللائي دافعن عن حق المرأة في القيادة، كما خطف رئيس وزراء لبنان، وكل ما سبق لا يمثل إلا جزءًا ضئيلًا من أفعاله، حيث كتب الصحفي “جمال خاشقجي” قبل مقتله، أن المملكة بدأت بالسير في طريقٍ مظلمة.
ولفت ريدل إلى أن الكثيرون يتجاهلون مبادرة بن سلمان للحرب في اليمن، في وقت رأى أمراء أن هذه الحرب قد تكون مستنقع تغرق فيه السعودية، وكلفت المملكة خسارة هائلة، كما تم اعتبارها أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليًا، حيث يعاني ملايين اليمنيين -خاصة الاطفال- من سوء التغذية، ولهذا، إن انتشر الفيروس في اليمن، فسيكون مدمرًا.
وتطرق بروس ريدل إلى دور أمريكا في الحرب على اليمن وقال: الطائرات أمريكية والطيارين الذين دمروا كل شيء في اليمن تم تدريبهم في أمريكا، كما أعطى رئيسان أمريكيان “بن سلمان” الوسائل اللازمة لشن حرب قد ترقى إلى كونها إبادة جماعية.
وأوضح أن مستشار ترامب وصهره “جاريد كوشنر” هو المساعد الأمريكي لـ”بن سلمان” في البيت الأبيض، وقد وضع السعوديون كل بيضهم في سلة “ترامب”، ولهذا سيواجهون أزمة خطيرة إذا فاز الديمقراطيون في نوفمبر/تشرين الثاني، مع قول نائب الرئيس السابق “بايدن” إنه يجب اعتبار “بن سلمان” منبوذًا وأنه يجب معاقبته.
