المصدر الأول لاخبار اليمن

اغتصاب فتاة الخوخة يفجر غضب اليمنيين: الأهالي يحاصرون المعسكر السوداني، وحقوقيون يعتبرونها جريمة ضد الإنسانية لا تنتهي بتسليم الجاني

 

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية

اشتعلت اليمن غضبا على خلفية جريمة اغتصاب احدى الحرائر اليمنيات من قبل جندي سوداني  في الخوخة امس الاول ، اليمنيون الذين اختلفوا في كل شيء ، اتفقوا لأول مرة على اتخاذ موقف حازم من جنود الإحتلال لطردهم من كل شبر في ارض اليمن قبل ان تستفحل جرائم اغتصاب نساء اليمن على يد المحتلين , فقد حذر  قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من خطورة السكوت على هذه الجريمة  قائلاً في رسالة وجهها للشعب اليمني اليوم (إذا لم يهتم الناس  بالموضوع ويلقى ما يستحقه اعلامياً واجتماعياً ، فقد مات ضميرهم وخذلوا من الله).

 بينما حذر عدد من الحقوقيين من الوقوع في فخ اظهار الجريمة  على انها واقعة جنائية تنتهي بمجرد تسليم الجاني للعدالة ، معتبرين ان الواقعة اكبر من ذلك بكثير , وهي تصنف ضمن (الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ) اثناء الحروب والتي تعاقب فيها الدول وليس الافراد فقط.

من جهة اخرى اعتبر عدد من الناشطين الحقوقيين ان جريمة اغتصاب المرأة في الخوخة ماهي إلا مقدمة للشكل الاذلال  الذي يمكن ان  يعايشه كل يمني دون استثناء في حال تمكن التحالف من مساعيه في احتلال البلاد ،دون ان تلقى مساعيه مواجهة صارمة على ايدي الشعب اليمني. , في حين وجه عدد من المواطنين  دعوة إلى الواقفين في صف التحالف لمراجعة انفسهم بموضوعية وبعيداً عن مؤثرات الحقد التي زرعتها قوى الهيمنة العالمية  لتفرق بين ابناء اليمن معتبرين ان الشرف كل لا يتجزأ .

أول ردود الميدانية بدأت من المكان الذي وقعت فيه الجريمة ، حيث تناقلت الأنباء مساء أمس خبر عن تحرك شباب من مدينة الخوخة بأسلحتهم ، والذين قاموا بمحاصرة المقر الذي يعسكر فيه جنود الغزو السودانيين في معسكر ابو موسى الأشعري ، مطالبين بتسليم الجاني ، إلا أن  ضباط كبير من ضباط الاحتلال تدخل واعداً بتسليم الجندي السوداني .

جريمة اغتصاب الخوخة اثارة الجريمة موجة من الغضب بين المواطنين اليمنيين الذين اكدوا انه لا يمكن مواجهتها ببيانات الشجب والتنديد ، او الاكتفاء بكلمات التنفيس الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدين استعدادهم للتوجه إلى ميادين المواجهة   ، من اجل التصدي لقوى الاحتلال وتصرفات الاذلال الممنهج التي  تمارسها  ضد ابناء اليمن الاحرار.

يبدو ان  الاحداث لن تستمر على ما كانت عليه في الساحل الغربي , حيث اخذت نيران الغضب تحتدم في نفوس الشرفاء من ابناء اليمن ،  وتاريخ اغتصاب الحرة اليمنية سيؤرخ  لبداية ثورة يمنية عاصفة لدحر  الإحتلال عن ارض اليمن  .

قد يعجبك ايضا