المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يدق المسمار الأخير في نعش الإصلاح

 

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

تتجه العلاقة بين حزب الإصلاح وحلفاءه وعلى رأسهم الرئيس المستقيل “عبدربه منصور هادي” من جهة، وبين الحزب والمليشيا التابعة للإمارات ودول التحالف من جهة أخرى، نحو مزيد من التصعيد، بعد اتساع هوة الخلاف بينهما بشأن عدد من القضايا، أبرزها ما يتعلق بعزل محافظ شبوة المحسوب على الإصلاح لصالح محافظ محسوب على المؤتمر فرع “أبوظبي”.

ويرى المراقبون أن تلك الخلافات تعطي مؤشرا على صراع إرادات حقيقي بداخل كيان “حكومة هادي” محذرين من تداعيات ذلك، على المشهد الهش لـ”حكومة هادي” بشكل عام وحزب الإصلاح بشكل خاص.

صراع وخلافات حادة

 

 

وكشفت مواقع إخبارية محلية موالية للتحالف، عن انقساماً حاداً داخل مكونات “حكومة هادي”، إثر فرض الإمارات محافظاً لمحافظة شبوة، والحديث عن قرار مرتقب بعزل المحافظ “سلطان العرادة” وتنصيب رجل الإمارات في مأرب “ذياب بن معيلي” خلفاً له.

وقالت المواقع الإخبارية، إن عدد من مستشاري المستقيل “هادي” وبعض هيئة رئاسة برلمان حكومته وقيادات حزبية موالون للتحالف، عبروا صراحة عن رفضهم لقرار “هادي” الأخير بعزل المحافظ “بن عديو” واعتبروه يأتي ضمن جهود تقويض حزب الإصلاح في “حكومة هادي” وصولاً إلى تصفيته بشكل نهائي من على الخارطة السياسية والساحة اليمنية.

ونقلت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة”، ان الإمارات فرضت محافظ جديد لشبوة، واستبدال الفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح في المحافظة الغنية بالغاز والنفط، بالميليشيا التابعة لها.

وأشارت المصادر، إلى أن السعودية والامارات مررت ما تم التفاهم بينهما، من خلال تسمية محافظ لمحافظة شبوة، ومن ثم عزل الشيخ القبلي “سلطان العرادة” المحافظ المتبقي للحزب في مأرب.

مخاوف وتحذيرات

وأكدت المصادر، بأن قيادات “حكومة هادي” حذرت من التداعيات الكارثية في حال سيطرة ألوية العمالقة والنخبة الشبوانية، لتنفيذ مهام إماراتية تنال من سيادة اليمن، وتمكن مليشيات “الانتقالي” من السيطرة على كامل المحافظات الجنوبية.

ونوهت المصادر، إلى أن بقاء الرئيس المنتهية ولايته “هادي” في فنادق الرياض سيلقي بظلاله على مستقبل ما تسمى الشرعية وحزب الإصلاح التي ستتلاشى تحت الإجراءات المرسومة في أبو ظبي.

انزعاج إصلاحي

وكانت قيادات في “حكومة هادي” وحزب الإصلاح، قد اتهمت الرئيس اليمني المنتهية ولايته “عبدربه منصور هادي” المنفي في العاصمة السعودية الرياض، بأنه باع الحزب والشرعية لصالح السعودية والإمارات.

القيادي الإخواني الجنوبي والمسؤول الإعلامي السابق لسفارة “حكومة هادي” في الرياض “أنيس منصور”، قال في تغريدة له على موقع “تويتر” أمس الإثنين، ” نستعرض تاريخ الخيانات والمواقف التي تباع على شكل مزاد للسعودية نشر المقاطع الساخرة والفيديوهات والجرافيك والكاريكاتير وهو بمثابة استفتاء واجماع الشعب ان اسوء مرحلة واسوء رئيس في تاريخ اليمن هو هادي”.

وأكد منصور في تغريدة أخرى، أن هادي سيقيل “سلطان العرادة” محافظ “حكومة هادي” في مأرب إذا طلب منه ذلك من دول التحالف.

النفس الأخير

المراقبون للمشهد اليمني أشاروا، إلى ان الأيام القادمة ستشهد تطورات ساخنة ومصيرية يتحدد على ضوئها مصير حزب الإصلاح و”حكومة هادي”، خاصة أنها بدأت تفقد وبشكل كبير نفوذها في المحافظات الغنية بالنفط (شبوة ومأرب وحضرموت) والتي بفقدانها لتلك المحافظات ستفقد وجودها بشكل كامل على الأرض في اليمن.

المستجدات الميدانية على الأرض توحي بشكل قطعي أن حزب الإصلاح و”حكومة هادي” يلفظان أنفاسهما الأخيرة، بعد أن سيطرة ميليشيا الإمارات على أجزاء واسعة من محافظة شبوة وسيطرة قوات صنعاء على بقية الأجزاء، وأيضاً بعد أن باتت محافظة مأرب قاب قوسين أو أدنى من قبضة قوات حكومة الإنقاذ الوطني.

قد يعجبك ايضا