المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد الاتفاق الإيراني السعودي..هل اجرت صنعاء تعديلات على شروط التسوية مع الرياض؟

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

ارتفعت وتيرة التكهنات تجاه الوضع في اليمن بعد توقيع اتفاق اعادة العلاقات بين طهران والرياض.

 

إلا أن قيادات سياسية من صنعاء أكدت أن اليمن يمتلك الاستقلالية والسيادة وفق منظور ومصالح اليمن مجددة التأكيد أن شروط صنعاء للمصالحة مع السعودية لم تطراء عليها أي تغييرات.

 

حيث قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محافظ ذمار محمد البخيتي في تغريده له على منصة “تويتر” ، أن شروط اليمن تتمثل في استعادة السيادة واستقلال اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

 

وقال البخيتي ” مشكلتنا مع السعودية منذ اغتيال ابراهيم الحمدي وحتى الآن هي استعادة سيادة وإستقلال اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وعدم الاعتراض على تحرك اليمن في سياق مصالح الأمة العربية والإسلامية لأن اليمن لن يقبل بأي حال من الاحوال ان يكون جزء من التحالف الامريكي ولن تنتهي مشاكلنا مع السعودية إلا بتحقيق كل تلك الاهداف”.

 

وأعتبر البخيتي المصالحة الإيرانية السعودية خطوة مفاجئة وجريئة في الاتجاه الصحيح، رغم أن الغرب بقيادة امريكا لن يسكتوا على الاتفاق، لافتا إلى أن نجاح المصالحة مرهونة بمدى خروج ولي العهد السعودي من العباءة الامريكية، مقللا في الوقت ذاته من قدرة بن سلمان على تجاوز الضغوط النفسية الناتجة عن الهيمنة الامريكية على النظام السعودي خلال العقود الماضية.

 

ونوه البخيتي إلى ضرورة قيام بن سلمان بمعالجة القضايا الداخلية وأهمها المعتقلين السياسيين والحد من سياسة الانفتاح التي تتعارض مع ثقافة المجتمع الدينية.

 

بدوره أكد عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري ، في وقت سابق أن “اليمن ليست حديقة خلفية لأحد” رداً على التكهنات التي ربطت اليمن بالتوافق الإيراني السعودي.

 

وقال العجري في تغريدة على (تويتر) : ” إن اليمن هي حديقة اليمنيين وحدهم وجنتهم على الأرض ومصالحها واستقلالها ووحدتها وسلامتها هي الحاكم لفلسفتهم في تصنيف الاعداء والاصدقاء”.

 

وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام ، قد علق على الاتفاق قائلاً ” المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية التي عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن”.

ويرى مراقبين أن عودة العلاقات الدبلوماسية الإيرانية السعودية التي أعلن عنها في الـ 10 من مارس الجاري ، بوساطة صينية ستدخل البلدان منعطف هام في مسار العلاقات الثنائية بينهما والتي شهدت خلال السنوات الماضية توتراً غير مسبوق.

 

وأكدوا أن عودة العلاقات الإيرانية السعودية هو بمثابة تصحيح لوضع غير صحيح وسيترك هذا الإجراء أثره الإيجابي على دول الخليج والمنطقة جميعاً.

قد يعجبك ايضا